ليلة رعب في الكويت.. يوم أكلت النيران 120 عاما من التراث في «المباركية»

ليلة رعب في الكويت.. يوم أكلت النيران 120 عاما من التراث في «المباركية»
سوق المباركية ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

عرضت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أحداثا هامة وقعت في مثل هذا اليوم الأحد 31 مارس ومن بينها حريق سوق المباركية الهائل والذي وقع في نفس اليوم والشهر من العام 2022 وأثار ضجة في الكويت وقتها ونشر الرعب في المنطقة حينها بين السكان وأصحاب المحال.

وطيرت وكالات الأنباء ومواقع التواصل وقتها خبر نشوب حريق ضخم والذي وقع يوم الخميس 31 مارس 2022 في سوق المباركية، أقدم الأسواق التجارية المتجاورة في الكويت ويزيد عمره عن 120 عاما، مما أسفر عن إصابات وخسائر مادية، وفقا للسلطات.

وقالت وزارة الصحة الكويتية وقتها إن الحريق أسفر عن إصابة 14 شخصا ما بين حروق طفيفة وحالات اختناق، مشيرة إلى أنه تم إسعاف معظم المصابين.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن قوة الإطفاء العام أن الحريق أسفر عن إتلاف عشرات المحال التجارية التي تحتوي على عطور وجلود في سوق المباركية.

ونشرت قوة الإطفاء 8 فرق لمكافحة الحريق، وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب وسحبا من الدخان تتصاعد من السوق.

وناشدت وزارة الداخلية الكويتية وقوة الإطفاء العام المواطنين والمقيمين بعدم الاقتراب من منطقة الحريق.

كيف بدأ الحريق

كشفت أجهزة الإطفاء، أن بداية اندلاع الحريق كانت من أحد محلات العطور في سوق السلاح، حيث أن عمالة كانت تعمل على فك وتركيب قواعد حديدية في أعلى المدخل الرئيسي الخاص بالمحل بواسطة معدات قطع الحديد.

وأوضحت الإطفاء وفق تقرير لموقع صحيفة القبس حينها أن سبب اندلاع الحريق ناتج عن تطاير كتل حديدية ساخنة أثناء عملية قطع الحديد وسقوطها على مواد قابلة للاشتعال مثل العطور والكحوليات، مما أدى إلى اشتعال الحريق في ذات المحل وامتداده إلى المحلات المجاورة والمقابلة عن طريق الأخشاب الموجودة في أعلى المظلات خارج المحل، وساعدت كميات العطور والكحوليات المخزنة بكميات كبيرة في تلك المحلات على انتشار الحريق.

وقال ضابط العلاقات العامة في القوة، حينها المقدم رضا السلمان، إنه تم الإبلاغ عن الحريق في الساعة الثالثة و20 دقيقة عصر الخميس، مشيرا إلى أنه طال في البداية 20 متجرا، قبل أن تنتشر النيران نظرا إلى التصاق المحال ببعضها البعض، والتي تحتوي معظمها على بضائع من العطور والجلود

حريق المباركية فاجعة تراثية

متخصصون بالتاريخ والعمارة والتراث، أكدوا ضخامة حجم الفاجعة، وخلل منظومة الإطفاء في السوق، والعبث بالإرث التاريخي، مطالبيــن في تصريحات لموقع الجريدة بـ «لملمة» ما تبقى من ذكريات من خلال تشريعات فعالة وخبرات وطنية ومؤسسات قوية قادرة على أداء المهمة التاريخية.

وأكد الموقع الإخباري الكويتي على لسان المهندس المعماري المعروف، صباح الريس أن «سوق المباركية من أكثر المناطق التي كانت تتطلب رعاية خاصة، لأنه بالفعل مكان قديم، وأغلب مكوناته من الخشب، وهي مادة سريعة الاشتعال، فضلا عن المنتجات داخل السوق كالعطور، والتي هي أيضا مواد سريعة الاشتعال، فكان من الأحرى أن يتم التعامل مع هذا الصرح التاريخي بكل أساليب الوقاية والحماية الممكنة قبل الحادث. ونحمد الله أن الحريق لم يحدث في الصيف، وإلا لكان التهم منطقة المباركية بالكامل».

إعادة إعمار السوق

تم توقيع عقد تطوير إعمار المنطقة المتضررة من حريق سوق المباركية لنحو 17 مبنى وتطوير بعض المباني المجاورة

وأعلن وقته أن التنفيذ سيستغرق حوالي سنة بكلفة نحو 8 ملايين دينار

ويعد سوق المباركية أقدم أسواق الكويت على الإطلاق، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من 120 عاما.

تنصيب السيسي.. صحف مصرية تؤكد انفراد «خليجيون»

فيديو| طلب عاجل من دول الخليج بشأن إسرائيل

أهم الأخبار