ملياردير مصري يفجِّر أزمة في بريطانيا.. القصة كاملة

ملياردير مصري يفجِّر أزمة في بريطانيا.. القصة كاملة
الملياردير المصري محمد منصور
القاهرة: «خليجيون»

فجّر الملياردير المصري البريطاني محمد منصور جدلاً واسعًا في بريطانيا، وسط شكوك عن علاقته برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في أعقاب التبرع لحزب المحافظين.

منح محمد منصور وسام فارس

بداية الجدل، عندما كرّم رئيس الوزراء البريطاني الملياردير المصري محمد منصور بوسام الفروسية، خاصة أن الأخير قدم مبلغ 5 ملايين جنيه إسترليني (6.3 مليون دولار) لحزب المحافظين في يناير الماضي، وهو ما شكّل في ذلك الوقت أكبر تبرع منفرد يتلقاه الحزب منذ أكثر من 20 عامًا.

وذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني منح منصور وسام فارس لخدمات «الأعمال التجارية والخيرية والسياسية»، ضمن قائمة من المكرمين التي جرى الإعلان عنها على غير المعتاد.

ومحمد منصور شغل منصب وزير النقل في مصر في الفترة من 2006 إلى 2009، في عهد الرئيس المصري الراحل حسني مبارك. كما جرى تعيينه أمينًا لخزانة حزب المحافظين في ديسمبر 2022.

تكريمات مثيرة للجدل

وتضمنت أيضًا تكريمًا لأربعة من أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الذين كانوا موالين لسوناك، بما في ذلك فيليب ديفيز، زوج الوزيرة إستير ماكفي.

من المقرر أن يحصل المخرج كريستوفر نولان وزوجته إيما توماس، اللذان حققا نجاحًا كبيرًا في حفل توزيع جوائز الأوسكار، على وسام الفروسية والسيدة، وهي خطوة قال النقاد إنها محاولة لإضفاء مسحة من المصداقية على القائمة.

المخرج كريستوفر نولان وزوجته المنتجة إيما توماس
المخرج كريستوفر نولان وزوجته المنتجة إيما توماس

تقول الصحيفة إن مثل هذا الإعلان الموسع عن التكريمات خارج قوائم العام الجديد التقليدي وعيد ميلاد الملك في يونيو هو أمر غير معتاد إلى حد كبير، وسيثير التكهنات حول إجراء انتخابات مبكرة في الصيف.

تكهنات بشأن إجراء انتخابات مبكرة

وحاولت مصادر في «داونينج ستريت» التقليل من التكهنات بأن انتخابات يونيو أو يوليو قد تكون مطروحة، مشددة على أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الخريف يظل هو الهدف. لكن قائمة التكريم المفاجئة سينظر إليها على أنها محاولة لتعزيز الدعم قبل الانتخابات.

وشغل سوناك منصبه رئيسًا للوزراء في أكتوبر 2022، بعد انتخابه زعيمًا لحزب المحافظين بدلاً من رئيسة الوزراء ليز تراس، التي استقالت تحت ضغوط وانتقادات لبرنامجها الاقتصادي.

كما اتُهم سوناك أيضًا بعرقلة وتأخير التكريمات التي اقترحها رئيسا الوزراء السابقان بوريس جونسون وليز تروس بعد تركهما منصبيهما.

وانتقد زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، ريتشارد تايس، قرار سوناك بالإعلان عن الأوسمة، قائلا: «لقد سئمت الأمة من المحافظين ومحسوبيتهم الفاحشة. أعطهم بضعة ملايين من الجنيهات واحصل على لقب النبلاء أو الفروسية. الأمر برمته غير مقبول».

الملياردير المصري محمد منصور
الملياردير المصري محمد منصور

فيما قالت عضوة البرلمان ورئيسة حزب العمال، أنيليس دودز: «هذا إما فعل متعجرف لرجل يتمتع بالامتيازات وتوقف عن الاهتمام برأي الجمهور، أو نابع من شخص لا يتوقع أن يكون رئيسا للوزراء لفترة طويلة». وأضافت: «في الحالتين، فإنه يظهر عدم احترام صارخ للمنصب الذي ينبغي أن يشعر بالفخر لشغله».

محمد منصور: «هذه الجائزة هي أعظم وسام في حياتي»

وحسب «تلغراف»، فقد تبرع منصور للعديد من القضايا الخيرية، بما في ذلك مؤسسة الملك ونصب تذكاري لضحايا كوفيد.وسبق أن تحدث منصور عن رئيس الوزراء بعبارات جيدة، وقال إنه «يفهم كيف يتولد النمو في الاقتصاد الحديث».

وتعليقا على التكريم بوسام الفروسية، قال منصور: «هذه الجائزة هي أعظم وسام في حياتي. أنا ممتن للغاية»، وفق بيان نشرته مجموعة منصور.

وأضاف البيان أن منصور «من أهم رواد الأعمال في العالم، وهو رئيس شركة (مان كابيتال) للاستثمار، التي تتخذ من لندن مقرا لها، وتعمل على دعم استراتيجيات الشركات الرائدة، وتوفر لها رأسمال طويل الأجل في مختلف القطاعات على مستوى العالم».

وأشار إلى أن «مجموعة منصور تعمل في العديد من الأسواق والقطاعات، بما في ذلك السيارات والمعدات الصناعية والرياضة وأسواق المال وتجاره التجزئة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية».

ولفت البيان إلى أن الراحل لطفي منصور، والد محمد، «درس في جامعة كامبريدج في الثلاثينيات من القرن الماضي، قبل أن يؤسس مشروعه الناجح في تجارة القطن في مصر بعد الحرب العالمية الثانية، وهو النموذج الذي ألهم السير محمد منصور بالالتزام بالعمل الجاد وممارسة الأنشطة الخيرية».

نجا من صدمتين لصبح مليارديرًا وأمين صندوق حزب المحافظين

وفي تقرير تحت عنوان: «كيف نجا نادل يُدعى (مو) من صدمتين رهيبتين ليصبح مليارديرًا وأمين صندوق حزب المحافظين»، تحدثت في السابق صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية عن السيرة الذاتية للملياردير المصري محمد منصور.

صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية
صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية

عندما كان في العاشرة من عمره، كاد أن يفقد ساقه في حادث سيارة. عندما كان شابا في أميركا، حيث جرى إرساله من مصر عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، تُرك ليعيش من خلال قبول وظيفة براتب 1.25 دولار في الساعة. وبعد فترة وجيزة جرى تشخيص إصابته بسرطان الكلى، هكذا تحدث كريس بلاكهيرست عن محمد منصور، رجل الأعمال الملياردير وأمين صندوق حزب المحافظين، الذي بنى كل شيء من القاعدة إلى القمة

اقرأ أيضًا:

طلال أبو غزالة: مصر أفضل من فرنسا وبريطانيا اقتصاديا

أمير المصري يجسد شخصية رجل الأعمال محمد الفايد في المسلسل العالمي the crown

أهم الأخبار