بعد الأزمة الشهيرة.. هل يفتح بيان ميقاتي الطريقة لعودة العلاقات اللبنانية الخليجية

بعد الأزمة الشهيرة.. هل يفتح بيان ميقاتي الطريقة لعودة العلاقات اللبنانية الخليجية
سمر اللبودي

كشف السيد نجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني، عن التزام حكومته بإعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي إلى طبيعتها، مشيرا إلى وجود توافق داخلي بشأن هذه المسألة.

وأكد ميقاتي، في بيان، "أجدد التزام الحكومة اللبنانية بشأن اتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة في سبيل تعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، والتزام لبنان بكافة قرارات جامعة الدول العربية والشرعية الدولية، وبالعمل الجدي والفعلي من أجل متابعة واستكمال تنفيذها بما يحقق السلم الأهلي والاستقرار الوطني للبنان وتحصين وحدته".

وأوضح ميقاتي أن من الضروري ايقاف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تحاول النيل من سيادة دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة المملكة العربية السعودية، مشددا على استعداد حكومته للالتزام باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها منع تهريب الممنوعات لدول المنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر، والتشديد على كافة منافذ البلاد مع دول الجوار.

توتر العلاقات اللبنانية الخليجية:

وقد شهدت العلاقات بين بيروت والعواصم الخليجية حالة من الفتور مع نهاية العام الماضي بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي حول اليمن والتي أثارت جدلا واسعا، والتي جاءت في حديث مسجل لبرنامج "برلمان الشعب" المذاع عبر قناة "الجزيرة"، والذي قال فيه ردا على سؤال حول موقفه مما يحدث في اليمن، : "شعب يدافع عن نفسه، هل يعتدون على أحد؟.. في نظري هذه الحرب اليمنية عبثية لابد أن تتوقف"، معتبرا أن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي"، ليوجه له أحد الحضور سؤالا: "هل تعتبر أن الإمارات والسعودية تعتديان على اليمن؟"، فرد قرداحي: "أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات، ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات".

موقف السعودية من تصريحات قرداحي:

في رد سريع على تلك التصريحات، استدعت السعودية سفيرها في لبنان للتشاور، وكذلك طلبت من سفير لبنان لدى المملكة المغادرة خلال 48 ساعة، حيث أفاد الإعلام بعودة سفير السعودية إلى المملكة.

كما قررت السعودية "وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة، إلى جانب اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف. وحرصا على سلامة المواطنين في ظل ازدياد حالة عدم استقرار الأوضاع الأمنية في لبنان فإن حكومة المملكة تؤكد على ما سبق أن صدر بخصوص منع سفر المواطنين إلى لبنان"، مؤكدة "حرصها على تحقيق مصلحة المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة، وأنها لا تعتبر أن ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبرا عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة".

إلا أن الأوضاع عرفت انفراجا بعد استقالة قرداحي وتأكيد حكومة ميقاتي أن تلك التصريحات "فردية ولا علاقة للبنان بمضمونها".

موقف السعودية من بيان ميقاتي:

أعربت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، عن ترحيبها بما تضمنه بيان رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي من نقاط إيجابية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وأكدت الخارجية السعودية على أملها في أن يُسهم ذلك في استعادة لبنان لدوره ومكانته عربيا ودوليا.

كما شددت الوزارة على تطلع السعودية بأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن ينال الشعب اللبناني الشقيق الاستقرار والأمان في وطنه ويتحقق النماء والازدهار".

ترحيب كويتي ببيان ميقاتي:

من جانبها أكدت دولة الكويت ترحيبها ببيان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الخاص بإعادة العلاقات اللبنانية مع دول الخليج.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان إنها ترحب بتجديد ميقاتي التزام لبنان الإجراءات اللازمة لإعادة لبنان لعلاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وكشفت الكويت عن استعدادها لاستكمال الإجراءات البناءة والعملية في هذا الصدد وبما يساهم في تحقيق المزيد من الأمان والاستقرار والازدهار للبنان وشعبه الشقيق".

أهم الأخبار