وقفة تضامنية في المباركية تطالب الحكومة بالحفاظ على هوية البلاد التراثية ⁩

وقفة تضامنية في المباركية تطالب الحكومة بالحفاظ على هوية البلاد التراثية ⁩
سمر اللبودي

قام مجموعة من المتخصصين في علم الآثار والتاريخ والتراث العمراني، بتنفيذ وقفة تضامنية بمنطقة سوق المباركية، بالكويت، مطالبين فيها بالحفاظ على التراث الوطني.

وأعرب المشاركون في الوقفة عن اعتراضهم على التصريحات الحكومية حول عدم وقوع الحريق في المكان التاريخي، بينما هو في الحقيقة التهم جزءا كبيرا منه ومن اثاره وتراث السوق.

وكان من بين المشاركين في الوقفة النائب د.عبد العزيز الصقعبي، الذي شدد على أهمية الحفاظ على التراث التاريخي الكويتي الذي تضرر بشكل كبير من الحريق.

واكد الصقعبي: أنه لايوجد تصريح حكومي جاد عن الإهمال والتقصير الذي وقع في المباركية، واضاف قائلا: أن قانون الآثار اطلق يد الحكومة على تاريخ الدولة وان ما يجري كأنه إزالة متعمدة».

كما دعا الصقعبي إلى اجراء تحقيق حقيقي وجاد حول أسباب الحريق والإهمال الحاصل في المكان، وكذلك للبد من وجود جانب تشريعي خاص بالمباركية تحديدا ليحميها وللحفاظ على الإرث التاريخي والوطني حيث أن البعض يعتبره فرصة استثمارية حقيقية.

وأوضح أن التطوير بتاهيل القديم ويجب ان يعدل بالمفهوم الحكومي.

الأمن والسلامة

أما ناصر بدر، وهو أحد اصحاب المحال في منطقة المباركية، فقال: «عندما نشب الحريق وانتشر بشكل سريع فهذ دليل على فقدان اشتراطات الأمن والسلامة في موقع الحريق».

وتابع أن الانشطة المختلفة في السوق، ووجود محلات العطور كان سببا في زيادة الحريق وانتشاره السريع.

وطالب الحكومة بمنح اصحاب المحلات الحق في ترميم محلاتهم دون تدخلات منهم، وفق الاشتراطات المطلوبة والحفاظ على الهوية.

وأشار إلى أهمية الحفاظ على المباركية بشكلها وتراثها دون بناء أو تدخلات حديثة.

وتابع: أن شركات التأمين لم تبدي موافقة سابقا على تأمين المحلات نظرا لعدم توافر الاشتراطات الخاصة بقوة الإطفاء.

تقصير كبير

من جهته ذكر استاذ الاثار في جامعه الكويت حسن اشكناني «ان الوقفة اليوم والتي تأتي امتدادا لعام 2017 للوقوف على مدى التحول والتأثر الذي اصاب التراث والروح القديمة في الكويت».

وأكمل: «هناك جهل بطريقة إدارة المناطق التراثية والكويت لم تكن غائبة عن هذا التوجه لإدارة المباركية لكن كل الجهود ذهبت سدى».

واستطرد: «اليوم جئنا لمتابعة ماجرى في المباركية حيث أن آخر مبنى قديم تم حرقه وهدمه ويتحمل مسؤوليته كل الجهات الحكومية المسؤولة عن السوق».

وشدد على أهمية حصر كافة الملامح القديمة في الكويت ووضع المعايير والاستفادة منها ووضع سياسة واضحة تمنع وقوع الاضرار بالمباني الأثرية.

وحمل المشاركون في الوقفة مجموعة من اللوحات حملت عبارات «حماية التراث واجب وطني، وإلي ما له أول.. شئ أكيد ماله تالي».

أهم الأخبار