بريطانيا.. بداية الاقتراع بانتخابات المجالس المحلية في اول اختبار لرئيس الوزراء سوناك
بدأ ملايين الناخبين البريطانيين اليوم الخميس بالتوجه الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم بالمجالس المحلية في انتخابات ستمثل نتائجها اول مقياس حقيقي لشعبية رئيس الوزراء ريشي سوناك.
وتتنافس الاحزاب السياسية الرئيسية وتحديدا في انجلترا وايرلندا الشمالية على 8058 مقعدا في 241 مجلسا محليا منها 230 مجلسا في إنجلترا وحدها حيث تتركز الغالبية العظمى من الكتلة السكانية للمملكة المتحدة.
وتستثنى من هذه الانتخابات اسكتلندا وويلز اضافة الى العاصمة لندن التي تخضع لنظام انتخابي مختلف لكون المدنية تقع تحت اشراف مجلس بلدي يترأسه عمدة منتخب بالاقتراع المباشر كان اخره في مايو 2021 ومن المقرر ان تجرى اعادة انتخابه في مايو من العام المقبل.
وتكمن أهمية هذه المحطة كونها تأتي بعد اربعة اعوام من الهزيمة المدوية التي مني بها المحافظون بقيادة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في الانتخابات المحلية عقب اخفاقها في تسويق خطتها لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الاوروبي (بريكسيت) ما كلفها خسارة 1300 مقعد والغالبية في 47 مجلسا محليا ثم منصبها بعد ثلاثة اسابيع.
وعلى المستوى الشخصي تمثل انتخابات اليوم اول اختبار شعبي مباشر لرئيس الوزراء سوناك الذي وصل الى منصبه في اكتوبر الماضي عن طريق التزكية من نواب واعضاء الحزب المحافظين وذلك بعد ان تمت الاطاحة بسابقته ليز تراس التي وصلت هي الاخرى الى منصبها عبر التزكية لكنها لم تستمر سوى 45 يوما.
ويتوقع محللون سياسيون ان تكون مهمة سوناك في اعادة المكاسب السابقة صعبة للغاية نظرا لان شعبية حزب العمال أكبر احزاب المعارضة بقيادة كير ستارمر تبدو في موقع قوة مقارنة بما كانت عليه في محليات 2019 تحت قيادة جيريمي كوربين الذي كان يواجه انذاك حملة اعلامية وسياسية شرسة بتهمة معاداة السامية.
وتشير استطلاعات الرأي المختلفة الى تقدم حزب العمال ب 18 نقطة عن الحزب الحاكم وذلك بحصول الاول على نسبة تأييد تصل الى 44 في المئة مقابل 26 في المئة للمحافظين في حين حافظ حزب الليبراليين الديمقراطيين على مركزه الثالث بنسبة تأييد عند 10 في المئة.
وباستثناء ايرلندا الشمالية التي قد تلعب فيها قضية الحدود والجمارك مع جمهورية ايرلندا بسبب تداعيات (بريكسيت) تأثيرا على الناخبين لا يتوقع ان تشكل القضايا الدولية عنصر حسم في توجهات الناخبين في انجلترا ذلك ان غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار وتراجع مستوى الخدمات الصحية لا تزال الشغل الشاغل لمعظم الشرائح الاجتماعية في البلاد.
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون
