قرب الحدود البحرية المتنازع..

كوريا الشمالية تختبر صبر جارتها الجنوبية بالذخيرة الحية

كوريا الشمالية تختبر صبر جارتها الجنوبية بالذخيرة الحية
الزعيم الكوري الشمالي يتابع إطلاق صاروخ
القاهرة: «خليجيون»

يبدو أن كوريا الشمالية قررت اختبار مدى صبر جارتها الجنوبية، حيث تواصل لليوم الثالث على التوالي مناورات بالذخيرة الحيّة عند سواحلها الغربية، قرب الحدود البحرية المتنازع عليها مع سيول، وفق ما ذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية الأحد.

المناورات التي قالت كوريا الجنوبية إنها بالذخيرة الحية، زعمت كوريا الشمالية أنها قنابل تحاكي صوت الأعيرة النارية 60 مرة، أطلقتها و«راقبت رد فعل» القوات الكورية الجنوبية.

مناورات بالذخيرة الحيّة

وذكر الجيش الكوري الجنوبي أن «كوريا الشمالية تجري مناورات بالذخيرة الحيّة على الساحل الغربي»، دون نشر تفاصيل إضافية. وأضافت وفق ما جاء على لسان مصدر عسكري أن «الجيش الكوري الشمالي يجري مناورات شمال جزيرة يونبيونغ الكورية الشمالية الواقعة على خط المواجهة منذ حوالى الساعة الرابعة بعد الظهر (07، 00 ت غ)».

ورغم حالة الترقب المشوبة بالتوتر، فإن الجيش الكوري الجنوبي أكد عدم وقوع أي قذائف مدفعية كورية شمالية جنوب «خط الحد الشمالي» الذي يمثّل الحدود الفعلية في البحر الأصفر، ولم يسجّل سقوط أي ضحايا.

وصدرت توجيهات لسكان جزيرة يونبيونغ بالتزام منازلهم الأحد، وفق ما أفاد مسؤولون محليون «فرانس برس»، بسبب المناورات وأي إجراءات مضادة يمكن أن تتخذها كوريا الجنوبية.

وجاء في رسالة نصيّة أرسلت لجميع السكان بعد ظهر الأحد وأكد مسؤولون محليون تفاصيلها «يُسمع حاليا إطلاق نار من كوريا الشمالية». وأضافت أن «القوات في جزيرة يونبيونغ ترد حاليا لكن صدرت توجيهات للسكان بأخذ الحيطة والحذر بشأن النشاطات في الهواء الطلق».

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون

أخطر تصعيد

وأكدت سيول أن كوريا الشمالية أطلقت الجمعة والسبت قذائف مدفعية في المنطقة ذاتها قرب يونبيونغ وبانغيوندو، وهما جزيرتان ذات كثافة سكانية منخفضة تقعان جنوب الحدود البحرية الفعلية بين الطرفين.

وصدرت أوامر الجمعة لسكان الجزيرتين بإخلائهما والتوجه إلى الملاجئ فيما جرى تعليق حركة العبارات في يوم شهد تصعيدًا عسكريًا اعتُبر من الأخطر في شبه الجزيرة منذ أطلقت بيونغ يانغ قذائف على إحدى الجزيرتين عام 2010.

وخلال اليومين، سقطت القذائف الكورية الشمالية في منطقة عازلة أقيمت بموجب اتفاق لخفض التوتر عام 2018 انهار في نوفمبر بعدما أطلقت كوريا الشمالية قمرا صناعيا لأغراض التجسس.

عملية خادعة

وذكرت كوريا الشمالية الجمعة أن مناوراتها بالذخيرة الحية يومها لم يكن لها تأثير غير مباشر حتى على الجزر الحدودية. ونفت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأحد اتهامات سيول لبيونغ يانغ بإطلاق عشرات القذائف المدفعية قرب الحدود المشتركة السبت، مشيرة بدلاً من ذلك إلى أن بلادها نفّذت «عملية خادعة».

وأفادت كيم يو جونغ في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية «لم يطلق جيشنا ولا قذيفة واحدة في المنطقة البحرية». ولفتت إلى أن الجيش فجّر قنابل تحاكي صوت الأعيرة النارية 60 مرة و«راقب رد فعل» القوات الكورية الجنوبية.

وأضافت «كانت النتيجة تماما كما توقعنا.. أخطأوا في تحديد صوت التفجير على اعتباره إطلاق نار وافترضوا بأنه استفزاز. حتى أنهم أصدروا بيانًا كاذبًا ووقحًا بأن القذائف سقطت في المنطقة العازلة في البحر». وتابعت «قد يتصرّف العدو بحماقة.. إذ سيخطئون أيضا في تقدير حتى صوت الرعد في سماء الشمال على أنه نيران مدفعية من جيش الشعب الكوري».

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون

هجوم نووي

بلغت العلاقات بين الكوريتين أدنى مستوياتها منذ عقود بعدما كرّس كيم جونغ أون العام الماضي وضع كوريا الشمالية في الدستور كقوة نووية فيما اختبرت بيونغ يانغ عدة صواريخ بالستية متطورة بعيدة المدى.

وخلال اجتماعات بيونغ يانغ بشأن السياسات التي تعقد نهاية العام، هدد كيم بهجوم نووي على الشطر الجنوبي ودعا إلى تعزيز ترسانة بلاده العسكرية استباقا لنزاع مسلّح حذّر من أنه قد يندلع في أي لحظة.

اقرأ أيضًا

كوريا الشمالية إلى تصعيد جديد.. كيم جونغ يستعجل الاستعداد لـ«حرب نووية»

«سرقة التكنولوجيا» تقود رئيس استخبارات كوريا الشمالية لعقوبات جديدة

أهم الأخبار