مصر.. عروض خليجية لإحياء «كونتيننتال» بقيمة 3 مليارات جنيه

مصر.. عروض خليجية لإحياء «كونتيننتال» بقيمة 3 مليارات جنيه
فندق كونتيننتال التاريخي بوسط القاهرة
القاهرة: «خليجيون»

تلقت مصر ثلاثة عروض من تحالفات خليجية وأوروبية لتطوير وإعادة تشييد فندق كونتيننتال التاريخي بوسط القاهرة، بتكلفة استثمارية تقديرية تزيد على ثلاثة مليارات جنيه.

ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن مسؤول حكومي مصري قوله إن بلاده تلقت ثلاثة عروض من تحالفات خليجية وأوروبية، لافتًا إلى أن الصيغة المطروحة للشراكة ستكون عبر تأسيس شركة مشتركة يدخل فيها الجانب الحكومي بحصة عينية تشمل قيمة أرض الفندق وأخرى مالية ما يعادل إجمالاً 60% من رأسمال الشركة الجديدة، فيما يحوز المستثمر الفائز بالمناقصة نسبة 40%.

وأحجم المسؤول عن ذكر اسم الشركات الخليجية والأوروبية المتقدمة بالعروض. وتابع «الفندق المملوك للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق (إيجوث)، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، ستصل طاقته الفندقية إلى 230 غرفة وجناح على مساحة عشرة آلاف و733 مترًا مربعًا».

وأوضح أنَّ المشروع يتضمن أنشطة تجارية على مساحة خمسة آلاف متر مربع، تضم مركزا تجاريا وأنشطة ترفيهية، لافتا إلى أن «هذه المناقصة الثالثة لطرح الفندق ذي الواجهة الأثرية والموجود بأقدم ميادين القاهرة الخديوية وهو ميدان الأوبرا، إذ لم تتلق إيجوث أية عروض جادة في المناقصتين السابقتين».

فندق كونتيننتال التاريخي بوسط القاهرة
فندق كونتيننتال التاريخي بوسط القاهرة

والفندق الذي جرى هدم معظم أجزائه في يناير كانون الثاني عام 2016 من الفنادق ذات الطابع الأثري، إذ أُنشئ عام 1866، ويعتبر ثاني فندق بعد فندق شبرد يجري تشييده وقت افتتاح قناة السويس في الستينيات من القرن التاسع عشر.

ويقع الفندق بميدان الأوبرا بالقاهرة، وأنشأه اليوغسلافي جورج لنجوفتش، على الطراز المعماري النيوكلاسيك، بحسب بيانات الجهاز القومي للتنسيق الحضاري على موقعه الإلكتروني.

وتكوّن المبنى من 4 طوابق و300 غرفة، وصلت إلى 400 غرفة بحلول عام 1922، وهو ما أظهرته صورا نادرة لإعلانات الفنادق في مصر في ذلك العام، نشرتها مكتبة نيويورك العامة من أرشيفها حول مصر.

وسبق أن نشرت الجهات المصرية صورة لإعلان عن مناقصة، مدون عليها عبارة «فندق كونتننتال سافوي Continental Savoy بميدان الأوبرا مقابل دار الأوبرا الملكية وحديقة الأزبكية».

وقال الإعلان، إن الفندق يعمل طوال العام، ويتكون من غرف متميزة، و«تراس»، بالإضافة إلى 200 حمام، وكان يقدم الفندق حفلات يومية. وخلال الأعوام الأخيرة من حقبة السبعينات، تدهور حال الفندق، حتى توقف عن استقبال الضيوف تماما في الثمانينات.

وسبق أن شكّل رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لجنة فنية من المتخصصين لمعاينة مبنى الفندق، بعد التدهور الشديد الذي وصل له، مع استخدامه كمقر لشركة إيجوث.

اقرأ أيضًا:

الحكومة المصرية تنفي اعتزامها هدم مئذنة قوصون الأثرية

الحكومة المصرية ترد على شائعة نقل قطع أثرية من المتاحف المصرية للفحص والتصوير بالخارج

أهم الأخبار