شاهد: غوتيريش يتحدث من القاهرة عن «معاناة» غزة

شاهد: غوتيريش يتحدث من القاهرة عن «معاناة» غزة
شكري وغوتيريش خلال مباحثات في القاهرة اليوم الأحد.
القاهرة: «خليجيون»

حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد إسرائيل على «إزالة ما تبقى من عقبات» أمام دخول المساعدات إلى قطاع غزة وعلى وقف إطلاق النار، بعد أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب في القطاع، وحذر جوتيريش، عقب اجتماع مع الرئيس المصري ووزير الخارجية في القاهرة، من تداعيات الحرب في غزة على مستوى العالم.

ويزور جوتيريش مصر والأردن في إطار جولة تضامن سنوية في شهر رمضان تشمل زيارات لدول إسلامية، وخلال زيارة يوم السبت لمنطقة الحدود المصرية مع غزة وصف تراكم المساعدات المخصصة للقطاع الفلسطيني بأنه إهانة أخلاقية.

غوتيريش: طريق البر هو الوسيلة الوحيدو لدخول المساعدات

وغداة زيارته الجانب المصري للحدود مع قطاع غزة حيث دعا إلى وضع حدّ لـ«كابوس لا ينتهي» يعيشه الغزّيون، حثّ غوتيريش في مؤتمر صافي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إسرائيل على «إزالة ما تبقى من عقبات أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال «هذه المعاناة يجب أن تنتهي»، داعياً إلى«وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية» والإفراج الفوري عن «جميع الرهائن» المحتجزين في غزة منذ أكتوبر الماضي.

ويقول مسؤولو الإغاثة بالأمم المتحدة إنه لا يمكن زيادة حجم المساعدات إلا عن طريق البر ويتهمون إسرائيل بعرقلة الإغاثة، وهو ما تنفيه إسرائيل. وقال غوتيريش إن إرسال كميات كبيرة من المساعدات يتطلب من إسرائيل إزالة ما تبقى من عقبات ونقاط اختناق أمام الإغاثة، وفق وكالة رويترز.

وأضاف أن «الأمر يتطلب المزيد من المعابر ونقاط الوصول… إن الطريقة الوحيدة ذات الكفاءة والفعالية لنقل البضائع الثقيلة هي عن طريق البر. والوضع تتطلب زيادة هائلة في السلع التجارية». وتابع جوتيريش إن الأمم المتحدة تعمل جاهدة للحفاظ على تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة لها (الأونروا)، التي وصفها بأنها العمود الفقري للمساعدات الإنسانية داخل غزة.

فلسطيني خسر حياته من أجل لا شئ

ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد مواصلة عملياته البرية والجوية في خان يونس. وقال شهود لوكالة فرانس برس إنّ عشرات العربات المدرّعة والدبابات نفّذت توغّلاً قرابة الساعة الثانية فجراً، ترافق مع غارات جوية في وسط المدينة وفي محيط مستشفيي الناصر والأمل.

وفي هذا السياق، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب بأنّ «قوات الاحتلال تحاصر كلّاً من مستشفى الأمل ومستشفى ناصر وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف»، فيما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنّ «عشراتK الأشخاص استشهدوا أو جُرحوا.

وفي الشمال الذي يشهد وضعاً إنسانياً كارثياً، أعلنت وزارة الصحة أنّ 21 فلسطينياً كانوا ينتظرون قافلة مساعدات بالقرب من مدينة غزة قُتلوا السبت "بنيران إسرائيلية"، الأمر الذي نفاه جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على القطاع منذ بداية الحرب، كما تقيّد دخول الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية، والتي تصل بشكل رئيسي من مصر عبر معبر رفح بكميات غير كافية على الإطلاق، نظراً إلى الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2، 4 مليون نسمة.

وأشار بلال هزيلة إلى أنّ ابن أخيه كان من بين الفلسطينيين الذين استشهدوا عند نقطة توزيع المساعدات. وقال لوكالة فرانس برس «أراد أن يأخذ الدقيق والطعام. لديه طفل عمره شهران ويعتمد عليه 11 شخصاً. ليس لديهم ما يأكلونهلقد خسر حياته من أجل لا شئ».

وفي غرب مدينة غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الذي بدأ في 18 مارس في مجمع الشفاء الطبي والأحياء المحيطة به. وبحسب سلطات حماس، تعرّضت ثلاثة مبانٍ تؤوي مئات النازحين والمرضى والجرحى للقصف الأحد.

بدوره، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوم الأحد إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال قوافل غذائية تابعة للوكالة إلى شمال قطاع غزة.

وأضاف في منشور على إكس «هذا أمر مشين يشير إلى تعمد عرقلة المساعدة المنقذة للحياة وسط مجاعة من صنع الإنسان. يجب رفع هذه القيود».

اقرأ المزيد:

مصر تعتزم تنفيذ خطة استباقية لمنع حدوث أزمة سلع

معلومات مخابراتية تقود إلى اعتقال 7 دواعش بالعراق

ربع سكان السودان مهددون بالمجاعة

أهم الأخبار