«الجهاد» ترد على مقترح باريس بشأن اتفاق الإطار

«الجهاد» ترد على مقترح باريس بشأن اتفاق الإطار
مقاتلي سرايا القدس
القاهرة: «خليجيون»

اعتبر القيادي في حركة «الجهاد» إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية، علي أبو شاهين الى أن المقترح الذي تبلور في اجتماع باريس «ينقذ الاحتلال الإسرائيلي وليس غزة».

وقال«رغم ذلك لم نحكم عليه من البداية وأخذنا وقتنا في دراسته، وتبين أنه لا يتضمن تصريحا واضحا بوقف العدوان ويدور في محوره حول صفقة تبادل الأسرى»، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.

مقاتلي سرايا القدس
مقاتلي سرايا القدس
علي شاهين القيادي بحركة الجهاد الإسلامي
علي شاهين القيادي بحركة الجهاد الإسلامي

درسنا الورقة بإمعان بالغ

وذكر أبو شاهين أن حركة حماس درست الورقة بإمعان بالغ وكذلك حركة الجهاد.

وقال إن الرد الذي وصل إسرائيل عبر الوسطاء هو «رد فصائل المقاومة الفلسطينية وليس رد حماس وحدها، ومطلب الوقف الشامل لإطلاق النار هو مطلب الشعب الفلسطيني كله وليس مطلب الفصائل فقط».

وأشار إلى الفصائل الفلسطينية طلبت وقتا لدراسة مقترح اجتماع باريس، لذا تأخر الرد الذي قدمته حركة حماس الثلاثاء نيابة عن الفصائل الفلسطينية.

ما هي حركة الجهاد

و«الجهاد» حركة مقاومة فلسطينية جناحها العسكري «سريا القدس» تأسست عام 1981 في قطاع غزة، بهدف تحرير كامل التراب الفلسطيني، وتصفية الوجود الإسرائيلي في فلسطين.

و تأسست الخلية الأولى للحركة في عام 1978 على يد طالب الطب «فتحي الشقاقي»، وأطلق عليها اسم «الطلائع الإسلامية»، تستهدف تجديد الفكر الإسلامي، وتجميع الطاقات وتوجيهها نحو تحرير فلسطين من خلال النضال المسلح.

ونفذت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، مهمات ناجحة استهدفت عبرها قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة منذ أكتوبر العام الماضي، ويعد أبو حمزة هو الشخصية البارزة بحركة الجهاد نظرا لأنه المتحدث باسم سرايا القدس.

الإصرار على عودة النازحين

وينظر أبو شاهين إلى ما وصل الفصائل بأنه «إطار عام» وليس اتفاقا مطلوبا الإجابة عليه بنعم أو لا، ولهذا جرى إرسال الملاحظات المطلوبة عليه، مشددا على أن الملاحظات لا تنسف الإطار.

وأضاف أن هناك إصرارا من الفصائل على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة وإلى كافة المناطق التي اضطروا للخروج منها وتأمين مساكن لهم. وأكد أن المقترح المقدم للفصائل لم يتطرق إلى بند إعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن المطلوب كذلك هو تقديم تعهد بإعادة إعمار ما تم تدميره.

تعهد بالانسحاب

وتابع قائلا "«ريد تعهدا بالانسحاب الكامل من غزة بعد السير بتنفيذ وتطبيق الاتفاق، كما أن الاتفاق سيكون على عدة مراحل تبدأ أولى مراحله بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المدنيين والنساء والأطفال، ويتزامن مع هذه المرحلة مفاوضات وتَلَقي ضمانات بأن يكون هناك وقف نهائي للعدوان".

وأشار إلى أن موضوع المحتجزين والتبادل هو جزء من كل ولا يمكن أن يكون هو الموضوع الأساسي، وطالب بضمانات دولية بأن تقود المفاوضات إلى وقف شامل للهجمات الإسرائيلية ورفع الحصار، مؤكدا أن الفصائل لن تقبل بأي صفقة لا تأخذ هذه الضمانات بعين الاعتبار.

وأبدى أبو شاهين تعجبه من حديث الإسرائيليين المتكرر عن الحاجة إلى إبرام الصفقة، مشيرا إلى أن كل تصريحاتهم تذهب باتجاه استمرار الحرب والوصول في العمليات البرية إلى رفح -على حد قوله-

صفقة تبادل

وأضاف «الإسرائيليون اقتنعوا أن لا طريق إلا من خلال صفقة تبادل كما طالبت المقاومة منذ البداية وليس من خلال العدوان والحرب ودون شروط، ولكنهم يريدونها بأبخس الأثمان ولا يمكن أن نقبل بذلك بتاتا ولن يستطيعوا أن يأخذوا منا بالسياسة ما عجزوا عن أن يأخذوه بالحرب».

وأبدى أبو شاهين إصرارا على تدخل الفصائل في تحديد أسماء من سيتم إطلاق سراحهم من الأسرى الفلسطينيين بموجب الصفقة وقال "الأسماء الأساسية للأسرى ستكون من رموز وقادة في الفصائل، لكن لم يتم نقاش ذلك حتى الآن".

وحول تفاصيل المقترح الذي وصل إلى حركته قال إنه يتضمن هدنة لمدة 45 يوما يتم خلالها إطلاق سراح من هم دون 19 عاما من المحتجزين الإسرائيليين بالإضافة للمرضى وكبار السن.

* اليوم التالي وحكومة وفاق وطني

كشف أبو شاهين عن اتصالات داخلية بين الفصائل الفلسطينية المختلفة تتعلق بمسألة اليوم التالي لانتهاء الحرب على قطاع غزة.

وقال «يوجد نقاش مع حماس حول اليوم التالي وهناك توافق مع معظم الفصائل، وحصل لقاء بين حماس وفتح وهناك ورقة مقترحة لتشكيل حكومة وفاق وطني ما بعد الحرب بمرجعية وطنية واحدة بين الضفة وغزة».

إسرائيل تتلقى رد حماس

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي تلقيه رد حماس على مقترح باريس.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إن «أجزاء من رد حركة حماس لا تسمح بأي تقدم على الإطلاق في الصفقة، وأضافت "في إسرائيل سيعملون على تحليل الرد، وما إذا كانت هناك أجزاء من إجابة حماس يمكن الموافقة عليها من أجل إعطاء الضوء الأخضر لمواصلة الحوار مع الوسطاء».

وتابعت الهيئة قائلة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «سيقرر إذا ما كان يجب رفض رد حماس، ونقول للوسطاء إن الخطوط التي رسمتها الحركة لا تسمح بالدخول في المفاوضات».

وأضافت «ليس من المستبعد أن يكون هناك إعلان رسمي من إسرائيل برفض قاطع للإجابة التي تُلزمها بوقف الحرب».

اقرأ المزيد

الهدنة المتعثرة.. الاحتلال يرد على موافقة حماس بـ «تهديدات جديدة»

خليجيون| ماذا بعد رد حماس على مقترح هدنة غزة؟

أهم الأخبار