مسؤول استخباراتي أميركي سابق يطالب بإجراء ضد حكومة نتنياهو
طالب ضابط المخابرات الأميركية السابق سكوت ريتر، اليوم الإثنين، بمنع أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، وجميع موظفي الخدمة المدنية، وكل جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي من دخول الولايات المتحدة، مقارنا بين موقف المخابرات الأميركية ضد الصرب في كوسوفو وموقفها من جرائم الإبادة الإسرائيلية في الحرب على غزة.
وقال ريتر في تغريدة عبر منصة ف«ي عام 1999، اختلقت وكالة المخابرات المركزية ادعاءً بأن صربيا متورطة في إبادة جماعية ضد 1.6 مليون ألباني في كوسوفو. وذهبت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى الحرب لوقف ذلك. وفي عام 2024 تعلن إسرائيل أنها ستبدأ حملة إبادة جماعية تستهدف 1.6 مليون فلسطيني في رفح».
In 1999 the CIA manufactured a claim that Serbia was engaged in genocide against 1.6 million Albanians in Kosovo.
The U.S. and NATO went to war to stop this.
In 2024 Israel announces that it will begin a genocidal campaign targeting 1.6 million Palestinians in Rafah.
NATO and…
— Scott Ritter (@RealScottRitter) February 11, 2024
وأضاف «الناتو والاتحاد الأوروبي صامتان. وتقول الولايات المتحدة إنه يجب إنجاز ذلك بحلول العاشر من مارس. وتابع «لقد حان الوقت للعالم العربي أن يكثف جهوده ويوقف هذا الجنون. لقد حان الوقت لممارسي الإبادة الجماعية في إسرائيل في العصر الحديث أن يسلكوا نفس طريق معلميهم الفاشيين في ألمانيا النازية».
وفي تغريدة أخرى عبر منصة إكس، كتب ضابط المخابرات الأميركية السابق «أنشئ مكتب التحقيقات الخاصة التابع لوزارة العدل الأميركية في عام 1979 بغرض التحقيق ورفع الدعاوى لتجريد وترحيل الأشخاص الذين شاركوا في أعمال الاضطهاد التي رعاها النازيون، واستبعادهم من دخول الولايات المتحدة».
The United States Department of Justice’s Office of Special Investigations (OSI) was established in 1979 for the purpose of investigating and bringing suit to denaturalize and deport persons who took part in Nazi-sponsored acts of persecution, and to exclude from entry into the…
— Scott Ritter (@RealScottRitter) February 11, 2024
وأضاف «نظراً للحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بـ: إسرائيل والإبادة الجماعية فقد حان الوقت لتوسيع اختصاصات مبادرة التفتيش المشتركة لتشمل الممارسين الإسرائيليين للإبادة الجماعية ضد شعب غزة».
وتابع «يجب على الولايات المتحدة أن تمنع دخول كل عضو في الحكومة الإسرائيلية، وجميع موظفي الخدمة المدنية، وكل جندي في جيش الدفاع الإسرائيلي. وإلا فإننا لا نقف على شئ».
تأتي تصريحات رجل الاستخبارات الأميركية السابق بالتزامن مع سلسلة غارات إجرامية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الإثنين أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيًّا، استهدفت منازل ومساجد.
ويخشى البعض أن تكون إسرائيل قد بدأت هجومها البري على رفح، رغم مزاعم الاحتلال أن الغارات انتهت، إذ تُشكّل المدينة الواقعة على حدود مصر، الملاذ الأخير للفلسطينيّين النازحين من العدوان الإسرائيلي المستمرّ في أماكن أخرى من قطاع غزّة في إطار الحرب المستمرّة ضد المدنيين في غزة منذ أربعة أشهر.
#رفح_تحت_القصف pic.twitter.com/ANpxNobgIY
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) February 12, 2024
وطالت الغارات الليليّة 14 منزلًا وثلاثة مساجد في مناطق مختلفة برفح، حسب السلطات الفلسطينية في غزة. وتسبّبت هذه الغارات التي كانت أكثر كثافة ممّا كانت عليه خلال الأيّام الأخيرة، في تصاعد سحب من الدخان، حسب وكالة فرانس برس وشهود عيان.
ونقلت وكالة رويترز عن سكان اتصلت بهم عبر تطبيق للدردشة إن القصف العنيف تسبب في حالة من الذعر على نطاق واسع في رفح حيث كان الكثير من الناس نائمين عندما بدأت الغارات. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الغارات الإسرائيلية العنيفة تركزت في وسط المدينة، وطالت منازل مأهولة بالسكان قبالة مقر جمعية الهلال. وقال مدير مستشفى الكويت صهيب الهمص: إن المستشفى ممتلئ بالجرحى في وضع خطير جدا ولا يوجد ما يكفي من دواء وأمصال.
وعرف من بين المساجد المستهدفة، مسجدي الرحمة في الشابورة، والهدى في مخيم يبنا اللذان يأويان عشرات النازحين في رفح، الى جانب أكثر من 14 منزلا مأهولا، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ويحتشد 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان القطاع المحاصر، في رفح. وهم في غالبيّتهم العظمى فرّوا من العدوان في شمال القطاع ووسطه عقب اندلاع الحرب قبل أكثر من أربعة أشهر.