مصر: تطوير مقابر الصحابة وآل البيت والصالحين و«البقيع الثاني»

مصر: تطوير مقابر الصحابة وآل البيت والصالحين و«البقيع الثاني»
مقابر البقيع الثاني في مصر ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

تعتزم السلطات المصرية تطوير ورفع كفاءة مقابر الصحابة وآل البيت والصالحين بسفح جبل المقطم بالعاصمة القاهرة ضمن مشروع ضخم لإنعاش الحركة السياحية وحماية المنشآت الأثرية.، فضلا عن المنطقة الأثرية بصعيد مصر الشهيرة بـ «البقيع الثاني» لما تضمه رفات مئات الصحابة.

وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسي، مشروع، كشف في اجتماع موسع، اليوم الإثنين، مع عدد من قيادات الوزارة والمجلس الأعلى للآثار. عن بعض جوانب المشروع، مؤكدا أن المنطقة التي تضم المقابر لها دلالة تاريخية وأثرية ودينية، فضلاً عن كونها جزء من النسيج العمراني للقاهرة القديمة، أحد المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، يوم السبت.

وفق الوزير تم تشكيل لجنة علمية أثرية فنية، برئاسة أستاذ في الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، لإعداد دراسة كاملة حول تلك المقابر الواقعة أسفل سفح جبل المقطم، ووضع تصور كامل لمشروع التطوير بما يتماشى مع قيمتها الأثرية والحضارية ومتابعة مسار زيارة هذه المقابر.

واطلع الوزير، عبر عرض تقديمي تضمنه الاجتماع، على ما تضمه المنطقة من مقابر تخص الصحابة وآل البيت، والصالحين والصوفية، والعلماء ورجال الدولة من عصر أسرة محمد على، بالإضافة إلى عدد من المساجد، والقباب، والأضرحة والمشاهد، التي من بينها مسجد وقبة الإمام الشافعي، وقبة الإمام الليث وحوش الباشا وغيرها.

إعادة تأهيل منطقة «البقيع الثانى» فى المنيا

وتباشر وزارة السياحة والآثار المصرية أعمال تطوير وتأهيل منطقة البهنسا الأثرية بمركز بنى مزار شمال محافظة المنيا، والمعروفة إعلاميا بـ«البقيع الثانى».

وتهدف الوزارة إلى ترميم 14 ضريحًا ضمن الآثار الإسلامية والقبطية، وترميم وتطوير مداخل ومخارج المنطقة، وتركيب شبكة إنارة كاملة للأضرحة، ولوحات إرشادية للتعريف بها، وإقامة أسوار لحمايتها من التعديات، وكذلك أبواب خشبية ذات طراز إسلامى تتناسب والطبيعة الأثرية للمكان، وتركيب بلاط حجرى وأسقف من الخشب العزيزى بدلا من الأسقف المتهالكة، لكونها مزارًا سياحيًا.

مزارات السياحة الدينية في مصر

تشتهر مصر باحتضانها لمجموعة من أهم المزارات السياحية الدينية في العالم والتي تتميز بفنون العمارة والحضارة القديمة.

ومصر الغنية من حيث التاريخ والجغرافيا والثقافة والسياحة، تمتلك مجموعة كبيرة من المباني الإسلامية والمسيحية المُقدسة، حيث يأتي إليها الزوار من جميع الدول للتعرف على أهم الأماكن الدينية.

وتُعد مصر موطنا للطلاب من جميع أنحاء العالم كونها تضم أعرق منبر للدين الإسلامي وهو الأزهر الشريف.

الأماكن السياحية الدينية الإسلامية في مصر

تزخر القاهرة مدينة الألف مئذنة بالعديد من الأماكن السياحية الدينية بالعاصمة وأماكن أخرى بالبلاد.

الأزهر الشريف

تأسست جامعة الأزهر عام 975 م على يد الفاطميين في مصر التي لُقبت بـ الفاطمية نسبةً للإبنة الصغرى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء، وسميت الجامعة على شرفها، ويُعد جامع الأزهر من أهم المراجع في العالم الإسلامي.

باب زويله

تم بناء باب زويلة في عام 485هـ/ 1092م، وكان موقعا للإعدام خلال العصر المملوكي، والآن هو البوابة الوحيدة الجنوبية المُتبقية لمدينة القاهرة التي تعود إلى العصور الوسطى.

يوجد الكثير من المعروضات المثيرة للاهتمام حول تاريخ البوابة مع شروحات دقيقة باللغة الإنجليزية، ويُمكنك من داخل البوابة الاستمتاع بمشاهدة المناظر البانورامية التي تمتد إلى القلعة الشهيرة هناك.

مسجد محمد علي

يقع مسجد محمد علي داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة، تم بناء هذا المسجد في عهد محمد على باشا عام 1848م في موقع القصور المملوكية، ويُعد أبرز المساجد التي تتميز بالطابع الأثري في مصر.

تم تصميم المسجد حتى يتشابه مع الطراز العثماني ويتكون المسجد من الحجر الجيري وهي المادة الرئيسية للبناء.

في زاوية المسجد يوجد منبران واحد مصنوع من الخشب المزين باللون الأخضر والآخر من الرخام، وتحتوي القاعة الخارجية على ساعة نحاس أهداها لويس فيليب الفرنسي لمحمد على باشا عام 1845م فهي من أبرز الهدايا التي كان يحتفظ بها محمد على باشا.

مسجد أحمد بن طولون

عتبر مسجد أحمد بن طولون من أشهر المساجد في مصر، تم بناؤه عام 969م في العصر العباسي، ويحتوي المسجد على 19 باب من 3 جهات ولازال يحتفظ المسجد بملامحه القديمة حتى الآن، لأنه لم يتم تجديده أو عمل أي إصلاحات فيه حتى هذا الوقت.

يُعد مسجد أحمد بن طولون من أبرز معالم مصر الدينية، لأنه من أشهر المساجد القديمة في مصر، لذلك ننصحك بزيارته لمشاهدة الجدران الأثرية الضخمة.

مسجد السلطان حسن

إذا كانت الأهرامات هي أكثر السمات المُذهلة في مصر القديمة، فإن مسجد السلطان حسن هو مدرسة مصر الإسلامية والنصب التذكاري الأكثر شهرة في العالم الإسلامي.

تم تأسيس مدرسة أو مسجد السلطان حسن هذا الصرح العملاق على يد السلطان حسن نجل السلطان المملوكي العظيم الناصر محمد بن قلاوون عام 1361 م واستمر العمل فيه لمدة 4 سنوات، وتوفي السلطان حسن قبل إنتهاء العمل فيه.

تم عمل ترميمات للمسجد عام 1915م تحت إشراف المهندس هرتس باشا، كما جددت هيئة الآثار المصرية قبة المسجد حديثاً.

مرسوم سلطاني بتعيين سفراء عمانيين غير مقيمين

مجزرة المرضى.. جريمة إسرائيلية تفوق الوصف في مجمع الشفاء بغزة

أهم الأخبار