على عكس البروتوكول.. شاهد رئيس وزراء باكستان يقابل بن سلمان بطريقة غير مألوفة

على عكس البروتوكول.. شاهد رئيس وزراء باكستان يقابل بن سلمان بطريقة غير مألوفة
بن سلمان وضيفه الباكستاني ( واس)
القاهرة: «خليجيون»

أثارت صورة اللقاء الذي جمع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، في قصر الصفا بمكة المكرمة، مع محمد شهباز شريف رئيس الوزراء في جمهورية باكستان الإسلامية العديد من الدهشة والتساؤل.

وكشفت الصور استقبال ولي العهد السعودي لضيفه الباكستاني وهو يرتدي ملابس الإحرام في مشهد غير معتاد في المقابلات الرسمية، لكن البعض فسر أن الضيف الباكستاني معتمرا في مكة ولايجوز له خلع ملابس الإحرام ولا علاقة له بالبرتوكول أو كسر التقاليد الدبلوماسية.

بالعودة لتفاصيل الاجتماع قالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي العهد استعرض مع ضيفه العلاقات التاريخية بين البلدين، وأوجه التعاون الثنائي وسبل تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.

حضر الاجتماع الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، و الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، وآخرون.

العلاقات السعودية الباكستانية

يعتبر عام 1940م من الأعوام التي شهدت إرهاصات العلاقات الباكستانية السعودية، إذ أن الملك الراحل الملك سعود - ولي العهد آنذاك- قام بزيارة إلى مدينتي (بومباي)، و(كراتشي)، وكان ذلك في إبريل 1940م والتقى بزعماء حزب الرابطة الإسلامية وهو الحزب الذي قدم القرار الباكستاني، وقد التقى بمرزا أحمد أصبهاني، ومحمد مانيار، وكريم إبراهيم، وكان معه في ذلك الوفد إخوته الخمسة الأمراء وهم: الأمير فيصل، والأمير سعد، والأمير فهد، والأمير منصور، والأمير عبد الله، وقد نقل الأمير سعود إلى والده الملك عبد العزيز رحمهما الله عن كفاح المسلمين من أجل إنشاء دولة مستقلة.

وقد بقيت العلاقات الباكستانية السعودية على مر التاريخ ولا تزال فريدة من نوعها، وقد اهتم بها الملوك السعوديون اهتماما بالغا حيث زاروها في فترات مختلفة، فقد استهل الملك الراحل سعود بن عبد العزيز هذه الزيارات وكان ذلك في عام 1373ھ الموافق 1954م وهي الزيارة الوحيدة له.

زيارات الملوك السعوديين لباكستان

فيما زار الملك فيصل بن عبد العزيز باكستان ثلاث مرات، الأولى كانت عام 1374ھ الموافق 1955م، والزيارة الثانية له كانت عام 1386ھ الموافق 1966م، أما الزيارة الثالثة والأخيرة فكانت عام 1394ھ الموافق 1974م.

الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله زار باكستان مرتين، كانت الأولى عام 1387ھ الموافق 1967م، والثانية عام 1396ھ الموافق 1976م.

الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله زار باكستان ولم يكن ملكا حين زارها، وكان ذلك عام 1401ھ الموافق 1980م.

أما أكثر ملك سعودي زار باكستان فكان الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث زارها خمس مرات أميرا وملكا، الأولى كانت عام 1404ھ الموافق 1984م، والثانية كانت عام 1418ھ الموافق 1997م، والثالثة كانت عام 1419ھ الموافق 1998م، والزيارة الرابعة كانت عام 1424ھ الموافق 2003م، والزيارة الأخيرة الشهيرة كانت عام 1427ھ الموافق 2006م.

وقد زار الملك سلمان حفظه الله باكستان حتى الآن مرتين، ولم يزرها ملكا، الزيارة الأولى كانت عام 1418ھ الموافق 1998م، والثانية كانت عام 1435ھ الموافق 2014م.

التعاون الأمني والعسكري

من المجالات المهمة بين البلدين التعاون العسكري العميق، فقد أسهم الجيش الباكستاني في تأسيس القوات المسلحة السعودية، كما أن أكثر من 1200 مدرب باكستاني في جميع القطاعات الأمنية والعسكرية في المملكة، كما أن باكستان بالرغم من عدم الطلب منها ساعدت في حربي 1967م وحرب 1973م، وكل ذلك أتى امتداد للتعاون العسكري والأمني المشترك بين البلدين.

في عام 1982م تم توقيع بروتوكول للتعاون العسكري، وفي 1992م تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك، وتجري بين الفينة والأخرى تدريبات عسكرية مشتركة بشكل منتظم.

الملك سعود رحمه الله حين زيارته إلى باكستان عام 1954م أفصح عن شعوره فقال: «مما أكد شعوري بأن البلادين السعودية والباكستانية بلاد واحدة، وإن الشعبين العربي السعودي والباكستاني شعب واحد، إحوانًا في الدين، وإخوانًا في العقيدة والمبدأ، وإخوانا في السرَّاء والضرَّاء واليسر إن شاء الله».

تفاصيل وفاة رجل أثناء صلاة القيام بأحد مساجد مكة

سعر الدولار اليوم الاثنين أمام الجنيه المصري في البنوك والسوق السوداء

أهم الأخبار