أول تعليق أميركي على المقابر الجماعية.. ماذا حدث في خان يونس؟

أول تعليق أميركي على المقابر الجماعية.. ماذا حدث في خان يونس؟
وداع الشهداء بمجمع ناصر الطبي في خان يونس. (أف ب)
القاهرة: «خليجيون»

عكس العثور على مقابر خان يونس الجماعية المكتشفة في قطاع غزة وحشية جيش الاحتلال وارتكابه جرائم حرب بشعة ضد المئات من النساء والأطفال الذين قتلهم جيش الاحتلال وحاول دفن جريمته، وسط مطالبات دولية بالتحقيق العاجل.

من جهتها أعلنت الولايات المتحدة أنها ستضغط على إسرائيل بهدف معرفة المزيد من التفاصيل عن «المقابر الجماعية»، المكتشفة حديثا في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

ونقلت مجلة «نيوزويك» عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميللر، قوله في تعليقه على الأمر، إن بلاده اطلعت على التقارير التي تفيد بعثور طواقم الدفاع المدني الفلسطيني على مقبرة جماعية تضم 180 شخصا منهم نساء وأطفال.

وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي: «اطلعت على هذه التقارير ونحن نستفسر عنها مع حكومة إسرائيل».

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة «ستضغط على الإسرائيليين لمعرفة المزيد حول هذا الأمر»، أجاب ميللر: «هذا بالضبط ما نفعله».

وكان الدفاع المدني في غزة أعلن، الإثنين، أن فرقه عثرت على جثث لقتلى دفنوا على يد القوات الإسرائيلية في مستشفى مجمع ناصر الطبي في خانيونس.

وأعلن مدير الدفاع المدني في خانيونس يامن أبو سليمان لشبكة «سي إن إن»، اكتشاف 35 جثة يوم الثلاثاء، ليصل العدد الإجمالي إلى 310.

وأضاف سليمان أن بعض الجثث كانت مقيدة الأيدي والأقدام مع آثار «إعدامات ميدانية»، مضيفا: «لا نعرف ما إذا كانوا قد دفنوا أحياء أم أعدموا».

ورد الجيش الإسرائيلي بأنه فحص الجثث التي دفنها الفلسطينيون في منطقة مستشفى ناصر «في إطار الجهود المبذولة لتحديد مكان الرهائن والمفقودين».

400 جثة وألفا مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خانيونس

«أغلبهم من الأطفال والنساء، ما حدث في خانيونس أفظع مما حدث في الشمال»، هكذا وصف أحد العاملين في طواقم الإغاثة الوضع في المدينة التي اكتشف فيها حتى اللحظة 3 مقابر جماعية تحوي أكثر من 400 جثة.

وبدأت فرق الإنقاذ والإغاثة الفلسطينية الدخول لمدينة خانيونس بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك للوقوف على آخر الأوضاع.

واكتشفت هذه الفرق حتى اللحظة أكثر من 3 مقابر جماعية، داخلها أكثر من 400 جثة، معظمهم من الأطفال والنساء.

وقال شهود عيان لموقع «سكاي نيوز عربية»، إن الوضع داخل المدينة مأساوي وأن الشوارع مليئة بالجثامين المتحللة وعشرات المقابر الجماعية لم يتم فتحها حتى اللحظة.

ويقول عبد الله عبيد، وهو أحد العاملين في جهود الإنقاذ إن الوضع داخل خانيونس كارثي، و«رائحة تحلل الجثامين منتشرة في كل موقع داخل المدينة».

وأضاف: «عندما دخلنا المدينة لم نجد أحياء فيها وكنا نشم رائحة الموت بقوة».

وتابع: «لا توجد علامات تدلنا أن هذه المنطقة بها مقبرة جماعية، لكننا نستهدف أي منطقة نشعر أن بها أكوام رمل أو تراب أو تكون الأرض مجرفة. حتى اللحظة عثرنا على 3 مقابر جماعية كل مقبرة تحوي المئات من القتلى وأغلبهم نساء وأطفال».

وأكد أن أكبر المقابر كانت تلك القريبة من مجمع ناصر الطبي، وفيها أشخاص قتلتهم إسرائيل وقت اقتحام المستشفى.

وشدد: «نحن على يقين أن هناك عشرات المقابر ونحن نبحث عنها لأن لدينا قوائم بأكثر من ألفي مفقود».

وقال الصحفي الفلسطيني جمال سالم: «تواصلنا مع طواقم الإنقاذ لمعرفة الوضع في المدينة وتأكدنا أنها مدمرة بالكامل. هناك 3 مقابر جماعية ومئات المفقودين هناك هذا يدل على أن الكثير تعرض لإبادة جماعية».

وأضاف: «دولة الاحتلال عبثت بخانيونس كونها مسقط رأس يحيى السنوار ولم تراع المدنيين والعزل. شبكات الاتصالات والصرف الصحي ومياه الشرب والكهرباء دمرت بالكامل ومن غير المبالغ فيه القول إن خانيونس أكثر منطقة دمرت في هذه الحرب».

اقرأ أيضًا:

توقعات دولية بانخفاض «التضخم» بمصر في هذا الموعد

هنا الزاهد تلغي متابعة أحمد فهمي بعد 4 أشهر على الطلاق

أهم الأخبار