لماذا تراجعت ثقة المستهلكين الأمريكيين أكثر من المتوقع؟

لماذا تراجعت ثقة المستهلكين الأمريكيين أكثر من المتوقع؟
وكالات

كشفت تقارير اقتصادية حديثه، أن ثقة المستهلكين الأمريكيين تراجعت أكثر من المتوقع في أبريل لأقل مستوياتها منذ يوليو، ما جدَّد مخاوف حدوث تباطؤ اقتصادي.

أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم الثلاثاء، تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي لأقل مستوياتها منذ يوليو الماضي في ظل تزايد تشاؤم النظرة المستقبلية للاقتصاد، رغم تحسن الأوضاع الحالية.

وتراجع مؤشر معهد كونفرانس بورد لقياس ثقة المستهلكين خلال أبريل الحالي إلى 101.3 نقطة مقابل 104 نقاط خلال مارس الماضي. وكان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرغ للأنباء رأيهم 104 نقاط.

وتراجع المؤشر الفرعي للتوقعات والذي يرصد رؤية المستهلكين لحالة الاقتصاد خلال 6 شهور إلى 68.1 نقطة وهو أقل مستوى له منذ يوليو الماضي. في المقابل ارتفع مؤشر الثقة في الأوضاع الحالية إلى 151.1 نقطة.

وتأتي نتائج مسح مؤسسة "كونفرانس بورد" اليوم الثلاثاء، في أعقاب بيانات كشفت عن زيادة عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة زيادة معتدلة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تباطؤ تدريجي في سوق العمل وسط ضعف الطلب نتيجة حملة المجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المستمرة منذ عام لزيادة أسعار الفائدة..

ويوم الخميس، قالت وزارة العمل إن الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت بواقع خمسة آلاف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية عند 245 ألفا في الأسبوع المنتهي في 15 أبريل.

وجرت مراجعة بيانات الأسبوع السابق لتظهر تسلم ألف طلب أكثر مما سبق الإعلان عنه.

وسجلت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة انخفاضا أكبر من المتوقع في مارس، إذ قلص المستهلكون مشترياتهم من السيارات والمنتجات الباهظة الأخرى، في إشارة إلى تباطؤ الاقتصاد في نهاية الربع الأول بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.

ومن المرجح، في ظل ضعف سوق العمل، أن يستمر التراجع في مبيعات التجزئة. وأظهرت بيانات منفصلة بداية أبريل الجاري تراجع إنتاج المصانع في مارس الماضي. لكن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مستعد لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في مايو/ أيار قبل توقف متوقع في يونيو لأسرع دورة تشديد للسياسة النقدية للبنك منذ ثمانينات القرن الماضي.

وقالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة هبطت واحدا بالمئة الشهر الماضي. وعدلت بيانات فبراير لتظهر هبوط مبيعات التجزئة بنسبة 0.2 بالمئة بدلا من 0.4 بالمئة.

وقال أتامان أوزيلدريم كبير مديري المؤشرات الاقتصادية في معهد كونفرانس بورد إن المستهلكين أصبحوا أكثر تشاؤما بشأن النظرة المستقبلية لكل من حالة الأعمال وسوق العمل.

وأضاف "في حين تحسنت نظرة المستهلكين خلال الشهر الحالي لأوضاع الاقتصاد الراهنة نسبيا، تراجعت توقعاتهم ومازالت أقل من المستوى الذي يشير غالبا إلى ركود وشيك للاقتصاد.

ويأتي ذلك في حين أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأخير من العام الماضي بمعدل 2.6% وهو ما يقل قليلا عن التقديرات السابقة وكانت 2.7%، في حين كان المحللون يتوقعون استمرار هذه التقديرات دون تغيير.

وذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن انخفاض البيانات النهائية لإجمالي الناتج المحلي عن التقديرات السابقة يقود بشكل أساسي إلى تراجع معدل نمو الصادرات والإنفاق الاستهلاكي.

وانخفض معدل نمو الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي إلى 1% خلال الربع الأخير من العام الماضي مقابل 1.4% وفق التقديرات السابقة.

في الوقت نفسه، ارتفعت البيانات النهائية لنمو الإنفاق الاستثماري على الأصول الثابتة غير السكنية والأصول الثابتة السكنية.

كان الاقتصاد الأمريكي قد سجل خلال الربع الثالث من العام الماضي نموا بمعدل 3.2%.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار