سفير رومانيا: إكسبو دبي 2020 فاق كل التوقعات بأعداد الزوار واحترافية التنظيم واستشراف المستقبل

سفير رومانيا: إكسبو دبي 2020 فاق كل التوقعات بأعداد الزوار واحترافية التنظيم واستشراف المستقبل

أكد سعادة الدكتور أدريان ماتشيلارو سفير رومانيا لدى الإمارات العربية المتحدة أن إكسبو 2020 دبي فاق كل التوقعات على صعيد أعداد الزوار، واحترافية التنظيم والاستضافة، والفعاليات المصاحبة، وكذلك الرؤية الاستشرافية للمستقبل التي يقدمها من خلال مختلف أجنحته، و سيتوقف التاريخ طويلا أمام هذا الحدث الاستثنائي في مسيرة معرض إكسبو التاريخية، و في ظل الظروف التي أقيم فيها، والإنجازات التي حققها ويحققها، ورسالة التفاؤل والاطمئنان التي وجهها للعالم بعد فترة ليست بالقصيرة من الإغلاق والإجراءات الاحترازية التي سيطرت على معظم دول العالم، خاصة إذا علمنا أن هناك أعداد كبيرة من الناس في كل دول العالم تنتظر دورها لتأتي إلى دبي وتتابع المعرض المبهر من قلب الحدث وتستعرض مجالات الإبداع والإلهام فيه.

وقال ماتشيلارو في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات على هامش حضوره لجانب من فعاليات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو أنه شاهد على جزء من نهضة وتميز الإمارات، لوجوده فيها طوال الـ 9 سنوات الأخيرة سفيرا لبلاده، ومتابعته لحجم الإنجازات في كل القطاعات، وحالة النهوض المتسارعة والمستدامة وفق استراتيجية شاملة تراعي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية و غيرها، وتعزز قيم السلام والتسامح والابتكار والأخوة الإنسانية والتعايش المشترك.

و قال ماتشيلارو: تربطني بالإمارات وشعبها علاقة قوية، وأنا من المعجبين بها كدولة عصرية تملك كل أدوات الحداثة ورؤية ثاقبة للمستقبل، وفي نفس الوقت تحافظ على تقاليدها وعاداتها وقيمها، كما انها منفتحة على كل الدول الأخرى في العالم، تؤثر فيها وتتأثر بها، وتتشارك معها التجارب الناجحة، وتقدم نموذجها الخاص وتجربتها الخاصة على صعيد التطور والنمو بشكل يدعو للإعجاب، وفي المجمل فإن 50 عاما في عمر الشعوب والدول ليست فترة طويلة، ولكن الإمارات نجحت في 50 عاما أن تصنع ما يشبه المعجزة في معايير البناء والتأسيس والتطور والانفتاح والنمو والازدهار ومد جسور الشراكات، وتعزيز القوة الناعمة في كل قارات العالم، والإبداع في كثير من أساليب الإدارة الحديثة، بالإضافة إلى عنصر مهم جدا وهو جودة الحياة لشعبها ولكل المقيمين بها.

وعن علاقته بالرياضة وبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو قال ماتشيلارو: احب الرياضة وأمارس رياضة المشي بشكل دائم لأحافظ على لياقتي البدنية، وجئت إلى هذه البطولة لأنني معتاد على حضورها منذ 6 سنوات، وهي بالنسبة لي معيار من معايير ومؤشرات قياس الأداء في تطور دولة الإمارات، فهناك الجديد الذي تقدمه تلك البطولة في كل نسخة جديدة، سواء من حيث الإبهار والاحترافية في التنظيم، أو في اتساع وزيادة عدد الدول المشاركة، أو في التجديد في اللوائح والقوانين، أو في آليات تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية على اللاعبين وكافة المشاركين، علما انها المرة الأولى في العالم التي يقام فيها حدث رياضي بالصالات بعد الجائحة و ان يجتمع اكثر من 4 آلاف لاعبا ولاعبة في مكان واحد برياضة قتالية في ظل حضور جماهيري، حقيقة هذا أمر لا يصدق، الإمارات تقدم دائما الجديد، وعندما سألت أعضاء منتخب رومانيا المشاركين في البطولة وجدتهم راضون تماما عن كل الأمور المتعلقة بالاستضافة والإقامة والتنقلات، والمشاركة، و هم سعداء بالتواجد في تلك الأجواء المفعمة بالحيوية والبهجة والتفاؤل ومنح الأمل للعالم بعد فترة طويلة من الركود والاغلاق في الكثير من دول العالم.

وعن قيمة الرياضة كجسر من جسور التواصل بين الشعوب قال ماتشيلارو: الرياضة نوع من أنواع الدبلوماسية الناعمة التي تملك القدرة على اختراق كل الحواجز بين الشعوب والدول حتى وإن كانت هناك بعض الخلافات السياسية أو الاقتصادية او الأيدولوجية بين الشعوب، يمكن للرياضة ان تكون المدخل لتجاوز تلك الخلافات، وبناء جسور من التعاون والشراكة لاستعادة الثقة بين الدول والشعوب، ومن خلال متابعتي للإمارات فإنها تعتبر نموذجا عالميا استثنائيا في استثمار دبلوماسية الرياضة لتقوية جسور الترابط والتعاون مع مختلف دول العالم من خلال تنظيم بطولات الفروسية والجوجيتسو داخل الدولة وفي مختلف دول العالم وقارات العالم أيضا، الرياضة لغة عالمية كل الشعوب تتحدثها، وتفهمها وتتعاطى مع بعضها من خلالها، كما أنها تملك الكثير من القيم مثل العمل الجماعي والشجاعة والتضحية والانضباط واحترام الآخر، وكلها تصب في النهاية في صالح تدعيم العلاقات الدولية.

وعن العلاقات بين الإمارات ورومانيا وكيف يراها قال السفير: العلاقات نموذجية بين الدولتين وهناك نمو مستدام في كل الشراكات والتعاون بين البلدين في كافة المجالات، وأعمل دائما على اكتشاف آفاق جديدة للعمل المشترك وتبادل المنافع، وسأبذل كل ما في وسعي لتنمية تلك العلاقات، ولدينا الكثير من الفرص التي يمكن أن نستثمرها معا.

وعن علاقته باللغة العربية ومتى بدأ يتعلمها ولماذا ورأيه فيها قال ماتشيلارو: بدأت في تعلم اللغة العربية ودراستها منذ كنت طالبا في المرحلة الثانوية برومانيا، حيث كان معي في الفصل عدد من الطبة العرب الأصدقاء، وكنت معجبا بلغتهم، وطلبت ان اتعلمها منذ أكثر من 30 عاما، ومنذ ذلك الحين وأنا أدرسها وأتعلمها واتحدث العربية الفصحى الآن بطلاقة، ودراستي لها لا تتوقف، لأن اللغة العربية مهمة جدا للإنسانية بشكل عام، لأنها لغة حضارة ولغة دين سماوي، هي ليست سهلة، ولكنها تعلم العقل كيف يفكر بطريقة منطقة منتظمة وهذا امر جيد.

أهم الأخبار