«خليجيون»| 3 مسارات بعد انتهاء مشروع كلوب في ليفربول (تحليل)

«خليجيون»| 3 مسارات بعد انتهاء مشروع كلوب في ليفربول (تحليل)
جدارية يورجن كلوب
القاهرة: «خليجيون»

من دون مقدمات، ألقى المدرب الألماني «يورجن كلوب» كرة ملتهبة في ملعب «الآنفليد» الهادئ مؤخرًا، معلنًا رحيله عن قلعة «الريدز» بنهاية العام الجاري، وهو التوقيت الذي لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعه لكتابة النهاية على مشروع ليفربول الذي دشنه المدرب المخضرم قبل سبع سنوات.

وأعلن كلوب الرحيل عن نادي ليفربول الإنجليزي عقب انتهاء الموسم الحالي، تاركًا ثلاثة مسارات رئيسية تتعلق بمستقبل الفيق الإنجليزي ومستقبله هو نفسه التدريبي، بعدما حقق الألماني العديد من الإنجازات التاريخية مع «الريدز»، أهمها الفوز بلقب «البريميرليغ» بعد غياب وصل إلى نحو 3 عقود، وجلب ذات الأذنين إلى ملعب «الآنفليد» للمرة السادسة في العام 2019.

المسار الأول: الصفحة الأخيرة في «الآنفليد»

المسار الأول الذي يحدده رحيل «يورجن كلوب»، يتمثل في مستقبل الفريق على المدى القصير خلال الأشهر المقبلة، وهو يتصدر بطولة الدوري الإنجليزي، الأقوى في العالم حاليًا، هل تكون الصفحة الأخير لمشروع المدرب الألماني بضمان البطولة المحلية التي يركض خلفها مانشستر سيتي وأرسنال بقوة، أم يتأثر قوام الفريق بالخبر المبكر الذي أعلنه ربان السفينة.

المؤشرات تقول إن ليفربول مصمم على القتال بشراسة لجلب درع البطولة إلى ملعبه بنهاية العام الجاري، خاصة أن الفريق لا يشارك في دوري أبطال أوروبا، ويخوض مباراة نهاية على درع بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام تشيلسي فبراير المقبل.

تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا
تتويج ليفربول بدوري أبطال أوروبا

المسار الثاني: ليفربول إلى بناء حقبة جديدة

بعد الإعلان المبكر عن رحيل «كلوب»، ستعكف إدارة ليفربول على إعداد حقيبة المرحلة التالية، لبناء فريق جديد قادر على الصمود لحقبة جديدة بدماء، تستطيع تحقيق طموحات الجماهير على مستوى البطولات المحلية والقارية.

لبناء المشروع الجديد، يمكن لإدارة ليفربول أن تلجأ لمجموعة من الإجراءات المعتادة في هكذا مواقف من بينها:

1- خليفة كلوب.. الحنين إلى الابن الناجح

تحاول تجماهير ليفربول الإفاقة من الصدمة التي تركها «يورجن كلوب» وهي تبث في السير الذاتية لمن يخلفه، وإن جاء اسم أسطورتهم السابق «تشابي ألونسو» على هامش النقاش، باعتباره المفضل لدى الجماهير إذا عاد إلى ملعب «آنفيلد»، نظرًا لبدايته الواعدة في التدريب مع باير ليفركوزن، الذي يتصدر الدوري الألماني.

من بين النقاشات الكثيرة، طُرح اسم المدرب الإيطالي «روبرتو دي زيربي» الشغوف، الذي ترك تأثيرًا فوريًا عند تسلمه مهمة قيادة نادي برايتون الإنجليزي في سبتمبر 2022، وحقق نتائج مبهرة. ولا يقل مدرب توتنهام «أنجي بوستيكوجلو» عن سابقيه في بورصة الترشيحات، حيث أظهر على الفور قدرته على التواصل مع القاعدة الجماهيرية، وقام بتغيير أسلوب لعب الفريق وعقليته منذ وصوله قادمًا من نادي سلتيك الإسكتلندي.

كلوب يتحدث مع صلاح
كلوب يتحدث مع صلاح

2- أفول النجوم.. صلاح نموذجًا

يمكن القول إن أوراق مشروع «يورجن كلوب» تساقطت بنهاية العام الماضي، مع تفكك خط الهجوم الناري برحيل «روبرتو فيرمينو» و«ساديو ماني»، مع إحداث عملية انتقال تدريجي بجلب بديلين هما الكولومبي «لويس دياز» والأوروغواياني «داروين نونيز»، ما بقاء النجم المصري محمد صلاح كأحد نقاط الارتكاز في تأهيل خط هجوم انتقالي.

لكن مع الانتقال إلى مشروع جديد بديلا لكلوب مع الموسم القادم، سيبقى رحيل محمد صلاح أكثر قناعة لدى النقاد الرياضيين، مع استقطاب نجوم جدد صغارًا بجوار نصف قوام هجومي (دياز ونونيز).

3- صغار ليفربول.. مستقبل «الآنفليد»

بالإضافة إلى بناء قوام دفاعي جديد مع تقادم عمر المدافع الصلب «فيرجيل فان ديك»، أما خط الوسط فإن حسن الحظ يخدم الفريق مع وجود وجوه شابة تمتلك مستقبلاً واعدًا مع الفريق على غرار «كورتيس جونز» و«هارفي إيليوت» و«ستيفان بايستيتش».

كورتيس جونز وهارفي إليوت مستقبل ليفربول
كورتيس جونز وهارفي إليوت مستقبل ليفربول

المسار الثالث: كلوب إلى مشروع جديد

أكثر الأسئلة التي تثير فضول المتابعين الآن، تتمثل في الوجهة المحتملة لكلوب بعدما اصطحب ثلاثة من مساعديه في رحلة مغادرة ليفربول، هل يعني ذلك أن مشروعا جديدا يجرى التجهيز له حاليًا؟

كلوب نفسه قطع على نفسه عهدًا بألا يدرب أي نادي لمدة عام واحد على الأقل، لأنه يريد الحصول على قسط من الراحة، فضلا عن وعد أكثر شمولاً بألا يتولى تدريب أي نادي إنجليزي بخلاف ليفربول في المستقبل.

لكن يعني ذلك أن المدرب الألماني المخضرم سيخطو خطى الفرنسي «زين الدين زيدان» بعدما ترك قلعة ريال مدريد ويصطحب أسرته في رحلة بعيدة عن أضواء المستطيل الأخضر لفترة طويلة؟

يمكن أن يكون ذلك واقعيًا بعد سنوات من الضغوط والمنافسات التي خاضها مع ليفربول، لكن المحيط الرياضي في أوروبا يشير إلى أن فرقًا كبيرة بحجم برشلونة تعاني خلال الفترة الحالية للحصول على مدرب مخضرم، فهل تغض الطرف عن واحد من أبرز مدربي العالم وهو يحمل حقابه مغادرًا «الآنفليد»؟!

وفي مقابلة مع موقع «ليفربول»، قال صحاب الـ56 عامًا: «يمكنني أن أتفهم بأنها صدمة للكثير من الناس في هذه اللحظة، عندما تسمعونه (الخبر) للمرة الأولى، لكن بإمكاني تفسيره أو على الأقل محاولة شرحه.. الأمر هو أن طاقتي نفدت».

اقرأ أيضًا:

تألق صلاح يجسد الاستثنائية: كلوب يُثني على أداء نجم ليفربول في فوز مذهل

مدرب ليفربول: برايتون من أفضل فرق الدوري حالياً رغم خسارة لاعبين بارزين

انقسام داخل إدارة ليفربول حول بيع محمد صلاح لاتحاد جدة السعودي

أهم الأخبار