فريق طبي إماراتي يعالج جنود إسرائيليين في غزة.. ما القصة؟

فريق طبي إماراتي يعالج جنود إسرائيليين في غزة.. ما القصة؟
صورة متداولة لإماراتيين
القاهرة: «خليجيون»

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصور قيل إنها لفريق طبي إماراتي يشرف على علاج جنود إسرائيليين في قطاع غزة، ولقيت ردود فعل غاضبة على المستوى العربي.

وتتلقى دولة الإمارات انتقادات كثيرة على مواقع التواصل باللغة العربية، بسبب علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يزكّي الافتراضات المتداولة بشأن الصورة السلبية المتداولة إزاءها.

على مدار أيام نشرت صفحات وحسابات صورة قيل إنها توثّق وصول فريق من الأطباء النفسيين الإماراتيين لمعالجة الجنود الإسرائيليين العائدين من قطاع غزة.

ويظهر في الصورة شخصان بزي خليجي وسيدة ترتدي حجابًا، وإلى جانبهم رجلان بزي موحد عليه نجمة داوود، أحدهما يضع الطاقية اليهودية على رأسه، وحظيت الصورة بانتشار واسع على «فيسبوك» ومنصة «إكس».

وانتشرت الصورة بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي بتعليق: «وصول فريق طبي إماراتي نفسي إلى إسرائيل لمعالجة جنود الكيان الإسرائيليّ المحتلّ العائدين من غزة ومساعدتهم نفسيًا».

عمليات التدقيق أظهر حقيقة مختلفة تمامًا، حيث تظهر الصورة على محركات البحث على مواقع إخبارية بالعربية بتاريخ 20 يونيو من سنة 2021، ما ينفي صلتها بالأحداث الجارية في غزة حاليًا

وقاد البحث عبر منصات السوشيال ميديا، إلى نتائج أخرى، حيث أمكن العثور على صور الأشخاص أنفسهم منشورةً في الفترة نفسها على الصفحة الرسمية لنجمة داوود الحمراء وعلى موقعها الرسمي.

وجاء في التفاصيل أن الصور تُظهر وصول وفد من المؤثرين من الإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين إلى مقرّ «نجمة داوود الحمراء» في القدس في إطار زيارتهم لإسرائيل.

وأضافت الصفحة أن الزيارة «جاءت ضمن أنشطة الجمعية الإسرائيلية، التي تعمل على تحسين صورة إسرائيل في العالم من خلال ربط الشباب الإسرائيليين بالشباب في جميع أنحاء العالم».

وعلى الموقع الإلكتروني للجمعية الإسرائيلية جرى العثور على صور يظهر فيها نفس الأشخاص توثق زيارة وفد المؤثرين العرب إلى مقر «نجمة داوود الحمراء».

مفتي الإمارات يقرأ الفاتحة على جنود إسرائيليين

وهذه ليست المرة الأولى التي يجرى خلالها تداول مزاعم بشأن علاقة الإمارات بإسرائيل، ففي نوفمبر الماضي تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو زعم ناشروه أنّه لمفتي دولة الإمارات وهو يطلب قراءة الفاتحة على أرواح جنود من الجيش الإسرائيلي، قتلوا في الحرب الأخيرة على غزة ويصفهم بالشهداء.

لكن صحيفة العين الإماراتية، قالت إنها تحققت من الفيديو ووجدت أنه يعود لحفل أحيته إسرائيل لذكرى جنود مسلمون ودروز في مايو 2022، ولم يظهر فيه أي مفتي من دولة الإمارات.

وأضافت الصحيفة الإماراتية أن الفيديو المتداول لا علاقة له بالعمليات العسكرية الدائرة في غزة، ومنشور في 4 مايو 2022، على حساب الصحفية الإسرائيلية امیلی شریدر.

ويتناول الفيديو الأصلي حفل إحياء إسرائيل ذكرى جنود إسرائيليين وأثناء الحفل طالب الشيخ موفق طريف وهو الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، قراءة الفاتحة على أرواحهم.

ورغم ذلك لم تسلم الإمارات من الاتهامات المباشرة لعلاقات اجتماعية مع إسرائيليين، حيث جرى نشر صورة لأسرة إماراتية تستضيف مستوطنين إسرائيليين في الإمارات في العام 2020.

وخلال الأسابيع الأولى من الحرب على قطاع غزة، زعمت تقارير تتبع شاحنات تنقل بضائع من دبي مرورا بدول عربية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لصالح سلطات الاحتلال.

وتقيم الإمارات علاقات مع إسرائيل منذ العام 2020، بموجب «اتفاقات أبراهام» التي رعتها الولايات المتحدة.

وعلى غرار العلاقات بين الطرفين، تتعرض لانتقادات واسعة من مستخدمين على مواقع التواصل، ولا سيما في أوقات المواجهات بين الفلسطينيين وإسرائيل، كما أن أخبارًا مضللة كثيرة تنسب إليها في هذا السياق، على غرار خبر مضلّل عن تبني ثري إماراتي لطفلين إسرائيليين فقدا والدهما في الحرب أو عن مشاركة سلاح الجوّ الإماراتي في القصف على غزة.

اقرأ أيضًا:

4 مسارات تحدد موقف الإمارات من غزة

الإمارات تشكل مجلسا لـ«الشؤون الإنسانية الدولية»

الأكبر عالميا.. لماذا تستضيف الإمارات «قمة المليار متابع»؟

أهم الأخبار