خليجيون| ماذا لو انهارت «القبة الحديدية» في إسرائيل؟

خليجيون| ماذا لو انهارت «القبة الحديدية» في إسرائيل؟
القبة الحديدية ( الإنترنت)
القاهرة: نصر عبد المنعم

عرّت الهجمات الصاروخية لحزب الله اليوم الأربعاء فكرة التفوق الإسرائيلي التكنولوجي في السلاح وأسطورة القبة الحديدية بعد اختراق صواريخ المقاومة للقبة وإصابة أهدافها مباشرة، فيما يستبعد خبير سياسي اتساع الجبهة اللبنانية لحرب شاملة مع العدو الإسرائيلي.

زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن امرأة قُتلت وأصيب سبعة آخرون في هجوم صاروخي شهدته منطقة صفد، في حين أعلن الجيش أنه رد على مصادر إطلاق الصواريخ.

وذكرت صحيفتا «تايمز اوف إسرائيل» و«هآرتس» أن الهجوم الصاروخي شهدته منطقة صفد بشمال إسرائيل، وقالت قناة (آي 24 نيوز) إن ثلاثة من الجرحى حالتهم متوسطة وأربعة إصاباتهم بسيطة.

في المقابل اعتبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الهجوم الصاروخي على منطقة صفد بالشمال بمثابة «إعلان حرب»، وفق ما نقلته عنه صحيفة «تايمز اوف إسرائيل» اليوم الأربعاء. وأضافت الصحيفة أن بن غفير دعا في منشور على منصة إكس لتغيير جذري في كيفية إدارة إسرائيل لميزان القوى على الحدود اللبنانية.

جيش أساطير

اللواء عادل العمدة الخبير العسكري المصري، يؤكد أن إسرائيل تعيش على «أساطير تفوقها العسكري» لافتا أن «جيشها يقوم على الدعاية وتضخيم قدراته».

وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب على منصته على تيليغرام إنه بدأ سلسلة من الضربات في لبنان بدون تحديد مواقع بعينها أو عدد الضربات.

وكان جيش الاحتلال قد أفاد بدوي صفارات الإنذار في منطقة المنارة الحدودية وفي نطوعا بالشمال وإنه رد بقصف مناطق على الحدود.وطبقا لما أوردته متحدثة باسم الجيش فإن الهجوم الصاروخي القادم من لبنان استهدف قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.

ويضيف العمدة في تصريح لـ «خليجيون» أنه لايوجد سلاح مثالي أو منظومة عسكرية بدون ثغرات ونقاط ضعف، لافتا أن القبة الحديدية ليست كاملة وبها ثغرات وسبق وعجزت أمام صواريخ المقاومة في أكثر من هجوم.

ويرى الخبير العسكري المصري أن إسرائيل تعيش على الوهم العسكري، مضيفا « حسب موازين القوة ولو تم تحييد السلاح النووي والدعم والحماية الأميركية جيش الاحتلال لن يصمد لساعتين في أي معركة مباشرة مع العرب»

ويتوقع اللواء عادل العمدة أن تلجأ إسرائيل بمساعدة أميركا لتطوير القبة الحديدية وأنظمة أخرى «لعلها تضمن أمن إسرائيل»، مزيدا في القول «كل سلاح يظهر في ساحات المعارك يصنع أمامه سلاح مضاد».

لاحرب شاملة

على الأرض أكد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، على ضرورة هزيمة الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الدائرة حاليا واستنزافه، لافتا إلى أن مصلحة مصر ولبنان والأردن وسوريا في سقوط جيش الاحتلال في هذه المعركة.

لكن الباحث وأستاذ العلوم السياسية المصري الدكتور طارق فهمي يستبعد، في تصريح إلى «خليجيون» إقدام حزب الله على فعل تصعيدي أو فتح جبهة مع العدو الإسرائيلي.

وقال نصر الله في كلمته خلال الاحتفال التّكريمي الّذي يقيمه «حزب الله» في ذكرى يوم الجريح أمس الثلاثاء: «إن المصلحة الوطنية اللبنانية والسورية والأردنية والمصرية قبل المصلحة الوطنية الفلسطينية، هو أن تخرج إسرائيل من هذه المعركة مهزومة».

ويتوقع فهمي أن تخمد الجبهة اللبنانية بفعل الجهود الدولية والضغط الأميركي لتجنب فتح صراعات جديدة ترهق الجيش الإسرائيلي أكثر، بجانب أن إيران لاتريد أن تفتح على نفسها جبهة أخرى في ظل مواجهات أميركية مع جماعات تابعة لها في اليمن والعراق وسوريا.

ويشدد الخبير العسكري أن الجيش الإسرائيلي محطم داخليا الآن ولولا الدعم الأميركي ماكان ليصمد كل ذلك، موضحا «أن عنف الضربات وقتل آلاف الفلسطينيين نوع من أنواع الانتقام الإسرائيلي من حالة الهزيمة الداخلية ومحاولة لاستعادة صورة الجيش المتوحش الذي يرهب كل جيوش المنطقة لكن حرب الشوارع كشفت حقيقته ومدى ضعفه».

اغتيال قيادات المقاومة

بدأت الأنظار تتجه نحو الجبهة اللبنانية بع اغتيال إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في العاصمة بيروت في وقت سابق.

واغتيل صالح العاروري في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية، وفق ما ذكر مصدران أمنيان لبنانيان وحركة حماس، بعد 88 يوما على بدء الحرب في قطاع غزة، فيما اعتبر حزب الله اللبناني، جريمة اغتيال العاروري ورفاقه الشهداء في قلب الضاحية «اعتداء خطيرا على لبنان»، متوعدا - في بيان- أن «جريمة اغتيال العاروري لن تمر أبدا من دون رد وعقاب» وعدها «تطورا خطيرا في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة».

اقرأ المزيد:

وزير إسرائيلي يتحدث عن «إعلان حرب» مع لبنان بعد «هجمات صفد»

الكويت تكشف عن جرائم فساد جديدة لشخصيات عسكرية

أهم الأخبار