السعودية تطالب بوضع إسرائيل تحت «الفصل السابع»

السعودية تطالب بوضع إسرائيل تحت «الفصل السابع»
مندوب السعودية لدى مجلس الأمن عبدالعزيز الواصل.
القاهرة: «خليجيون»

قال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد العزيز الواصل يوم الجمعة إن المجموعة العربية تدعو لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع يضمن امتثال إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة.

وأكد الواصل في كلمة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن حادثة قتل موظفي الإغاثة التابعين لمنظمة (وورلد سنترال كيتشن) «غير مستغربة من فاعلها»، مشددا على أن المجموعة العربية تدعو لتحقيق دولي في الحادثة.

وقال مندوب السعودية أمام مجلس الأمن إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.

هل توضع إسرائيل تحت «الفصل السابع»؟

كان مجلس جامعة الدول العربية قد أصدر قرارا يوم الأربعاء يدعو مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على وقف الحرب في غزة، محذرا من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني. وأكد المجلس في بيان عقب اجتماعه على مستوى المندوبين بالقاهرة أن «اجتياح رفح سيعتبر اعتداء على الأمن القومي العربي بمجمله.. وسيؤدي إلى انهيار فرص السلام وتوسع الصراع في المنطقة».

يوم الثلاثاء، قالت منظمة وورلد سنترال كيتشن إن سبعة من أفراد فريقها قتلوا في ضربة للجيش الإسرائيلي في دير البلح بوسط قطاع غزة. وأعلنت المنظمة تعليق جميع عملياتها في المنطقة، وقالت إن القتلى السبعة يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا إضافة إلى شخص يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطيني.

إلى ذلك، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الجمعة عن خالص أمله في أن تزيد إسرائيل بسرعة وبشكل فعال إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، واصفا الوضع في القطاع الفلسطيني بعد مرور ستة أشهر منذ اندلاع الحرب بأنه «بائس تماما».

ووافقت إسرائيل على إعادة فتح معبر إيريز المؤدي إلى شمال غزة وعلى الاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل بعد أن طالب الرئيس الأميركي جو بايدن باتخاذ خطوات لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا إن الدعم الأمريكي لإسرائيل قد يكون مشروطا إذا لم تتخذ إسرائيل إجراء.

غوتيريش قلق من الذكاء الاصطناعي في غزة

وذكر جوتيريش للصحفيين «عندما تُغلق البوابات أمام المساعدات، تُفتح أبواب المجاعة. أكثر من نصف السكان، أي أكثر من مليون شخص، يواجهون جوعا كارثيا. يموت الأطفال في غزة اليوم بسبب نقص الطعام والماء». وأضاف «هذا يمكن تفاديه بالكامل. لا يمكن لشيء تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني».

وتصاعد الغضب الدولي إزاء الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة بعدما أسفرت غارة جوية إسرائيلية يوم الاثنين عن مقتل سبعة موظفي إغاثة بمنظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية ومقرها الولايات المتحدة.

وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 196 موظف إغاثة قُتلوا حتى الآن في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر. وذكر جوتيريش «أقرت الحكومة الإسرائيلية بارتكاب أخطاء. وأضاف «لكن المشكلة الرئيسية لا تكمن في من ارتكب الأخطاء، وإنما في الاستراتيجية والإجراءات العسكرية المطبقة والتي تسمح بتكرار هذه الأخطاء».

وتابع «إصلاح هذه الأخطاء يتطلب تحقيقات مستقلة وتغييرات ملموسة ومحسوبة على الأرض… قُتل 196 موظف إغاثة ونريد أن نعلم سبب قتل كل واحد منهم».

وقال جوتيريش أيضا إنه يشعر «بقلق عميق» بسبب تقارير استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الأهداف التي سُتقصف في غزة. وذكر جوتيريش «يجب ألا يُسند أي جزء من قرارات الحياة والموت التي تؤثر في أسر بأكملها إلى حسابات اللوغاريتمات».

اقرأ المزيد:

فايز الدويري يكشف سبب تغير السياسة الأميركية تجاه غزة

لماذا أرسلت السعودية مقاتلات إلى اليونان؟

تفاصيل الهجوم الأردني على دورية للجيش الإسرائيلي

أهم الأخبار