سر مكالمة ترامب والأمير محمد بن سلمان لمضايقة بايدن

سر مكالمة ترامب والأمير محمد بن سلمان لمضايقة بايدن
ترامب والأمير محمد بن سلمان (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

كشف تقرير حديث سر مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يعتقد متابعون أن وراءها سرًا يتصل بمحاولة إجهاض أي مساعي للرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بشأن صفقة تتعلق بتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية.

الهدف من تلك التحركات غير المعلنة لترامب وبعض الشخصيات المقربة منه، هي إفشال محاولات بايدن إبرام صفقة تاريخية بشأن التطبيع، في مقابل تسكين المفاوضات لحين فوز ترامب في الانتخابات المرتقبة، وبالتالي إضافة هذا العمل لسجله، بعد نجاحه في إبرام اتفاقات أبراهام.

مفاوضات التطبيع

وبدأت المساعي الأميركية للوصول إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل ودول عربية في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وتكثفت في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، عبر العمل على الوصول لصفقة بين السعودية وإسرائيل.

وكشفت شبكة «سي إن إن» الأميركية تفاصيل مكالمة أُجريت مؤخرًا بين ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، جرى تنسيقها عن طريق السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا، ليندسي غراهام، عندما كان السيناتور في السعودية أواخر الشهر الماضي.

لقاء جراهام مع الأمير محمد بن سلمان
لقاء جراهام مع الأمير محمد بن سلمان

وكان غراهام في السعودية لمناقشة الصفقة المحتملة التي تعمل عليها إدارة بايدن منذ أكثر من عام، والتي من شأنها تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإسرائيل.

وقالت «سي إن إن» إن بايدن وفريقه من المبعوثين وجدوا «شريكًا غير متوقع في غراهام، الذي عرض حشد الدعم الجمهوري لما يمكن أن يكون اتفاقا ضخما، قد يشمل أيضا اتفاقية دفاع أميركية سعودية وخطوات نحو حل الدولتين» في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

سر مكالمة الخمس دقائق بين ترامب ومحمد بن سلمان

وتحدث غراهام ومحمد بن سلمان معًا، مع ترامب، لمدة 5 دقائق تقريبًا، حسبما قال شخصان مطلعان على المكالمة لشبكة «سي إن إن»، حيث كانت «المحادثة ودية وتألفت في معظمها من تبادل المجاملات والأحاديث غير الرسمية حول الانتخابات الرئاسية الأميركية».

وتلخص المكالمة كيف «يلوح ترامب في الأفق» بشأن اتفاق يرى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون والسعوديون أنه حيوي لتحقيق استقرار دائم في الشرق الأوسط. وفي حين يظل الرئيس السابق على علم بالمحادثات، فإنه «غير منخرط فيها»، كما يقول أشخاص مطلعون على الأمر.

وتشير التقارير الأميركية إلى حالة قلق حقيقي بين بعض المشاركين في المحادثات الحالية من أن «ترامب قد يحاول إفشال أي صفقة لإدارة بايدن، مثلما حدث عندما حث الجمهوريين في الكونغرس على عدم دعم صفقة الهجرة بين الحزبين خلال وقت سابق من هذا العام»، حسب «سي إن إن».

هل يعرقل ترامب جهود بايدن؟

ويقول أشخاص مقربون من ترامب إنه «يعتقد بأنه قادر على التفاوض على اتفاق أفضل مع السعوديين إذا تمكن من العودة للبيت الأبيض، فإن الرئيس السابق لا يتطلع أيضا إلى المشاركة أو العمل بنشاط لإحباط أي نوع من اتفاق التطبيع في عهد بايدن»، حسبما ذكرت المصادر التي لم تكشف «سي إن إن» عن هويتها.

ترامب والأمير محمد بن سلمان (الإنترنت)
ترامب والأمير محمد بن سلمان (الإنترنت)

وقال مصدر آخر مقرب من ترامب لشبكة «سي إن إن»، إن الرئيس السابق وفريقه «يدركون أيضا أن أية محاولة لعرقلة المفاوضات بين إدارة بايدن والقادة الأجانب، ستكون بمثابة انتهاك لقانون لوغان».

ويحظر قانون لوغان على رعايا أميركيين غير مخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية هي على خلاف مع الولايات المتحدة. إلا أن أي شخص لم يلاحق حتى اليوم بموجب هذا القانون العائد إلى عام 1799، وفق فرانس برس.

وقال مسؤولان أميركيان - لم تكشف «سي إن إن» عن هويتهما - إن مكالمة ترامب مع محمد بن سلمان «لم تمر مرور الكرام في البيت الأبيض، على الرغم من أنهما أوضحا أنه لا يوجد دليل على أنها أثرت على المحادثات بين مبعوثي بايدن ونظرائهم السعوديين»، التي استمرت لأشهر.

اقرأ أيضًا:

ترامب يهاتف بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي يلغي زيارته إلى السعودية

بعد الأحذية الذهبية.. ترامب يتاجر في الأناجيل

أهم الأخبار