خليجيون| هل تضيق الأرض بقادة حماس بعد إعلان قطر؟

خليجيون| هل تضيق الأرض بقادة حماس بعد إعلان قطر؟
أمير قطر وهنية في لقاء سابق. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

تحت وقع الضغوط الأميركية والاتهامات الإسرائيلية وتعثر ملف الوساطة تدرس قطر طرد قادة حماس من أراضيها وإغلاق مكتبها الرسمي الوحيد في العالم بالدوحة فيما تخشى عواصم أخرى استقبالهم خشية الضغوطات نفسها، ويتزايد معها الغموض بشأن المحطة المقبلة لقادة المقاومة الإسلامية في حماس؟.

اليوم السبت قال مسؤول مطلع على تقييم تجرية الحكومة القطرية إنها يمكن أن تغلق المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة في إطار مراجعة أوسع لدور الوساطة التي تضطلع به الدولة في الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال المسؤول لـ «رويترز» إن الدولة الخليجية تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وإن المراجعة الأوسع تشمل النظر في ما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ قرابة سبعة أشهر.

وقالت قطر الشهر الماضي إنها تعيد تقييم دور الوساطة التي تضطلع به في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنه في حالة عدم اضطلاع قطر بدور وساطة، فلن تكون هناك فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لحماس لديها، لذا فإن هذا جزء من إعادة التقييم.

الجنائية الدولية

لكن الخبير في الشأن الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب يرى أن ثمة سببا أخر يدفع الدوحة إلى مراجعة موقف وجود قادة الحركة على اراضيها وهو احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية لمذكرات اعتقال ضد عدد من قادة حماس كنوع من التوازن المتوقع في حال إصدارها مذكرات مشابهة لقادة ومسئولين إسرائيلين.

طلب أميركي بطرد حماس من الدوحة

وفي تقرير يوم الجمعة، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي لم تسمه القول إن واشنطن طلبت من الدوحة طرد حماس إذا استمرت الحركة في رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ويرى الباحث الفلسطيني في تصريح لـ «خليجيون» أن الموقف القطري رغم منطقيته إلا أنه يبدو غريبا نظرا لأن افتتاح مكتب لحماس في الدوحة كان بطلب إسرائيلي أميركي مشترك وحتي الأموال التي كانت تحول إلى حماس كانت بعلم وموافقة واشنطن.

تركيا المهجر البديل

وفيما يتعلق بإمكانية انتقال قادة حماس لتركيا عقب زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، يرى المحلل الفلسطيني أنه مطروح لكن ليس بقوة لأن تركيا تعلم أنها لن تستطيع تحدى محكمة العدل الدولية في حالة إصدار مذكرات اعتقال كما سبق وطردت القيادي الشهيد صالح العروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس بعد أن طلبت منه مغادرة تركيا بعد اتهامات الاحتلال بالتخطيط لعمليات ضد الكيان.

وسبق ومنحت الحكومة التركية بالفعل أعضاء حماس جوازات سفر قانونية وسارية، كما يتمتع مسؤولو حماس بحرية على المستوى العملياتي في تركيا، وهذا ما سبب خلافا بين تركيا وإسرائيل، لكن يصعب على تركيا افتتاح مقر دائم لحماس التي سبق أن أغلقت بالفعل مكاتب لها.

سلطان عمان هيثم بن طارق وإسماعيل هنية في 2020.
سلطان عمان هيثم بن طارق وإسماعيل هنية في 2020.

إيران والجزائر.. بديلان محتملان وروسيا المفاجاة

ويرشح الباحث الفلسطيني إيران والجزائر كدولتين بديلتين لإقامة قادة حماس، مزيدا أن الوجهة الإيرانية لحماس هي الأفضل لكن الأمر يتوقف على موافقة إيران، مستبعدا في الوقت نفسه أن تتحمل الجزائر الضغوط الدولية لاستضافة قادة حماس في حال طلب منها الانتربول الدولي تسليم بعضا منهم.

وفجر الرقب مفاجأة من العيار الثقيل حينما اعتبر روسيا هي الدولة الأنسب لاستضافة قادة حماس باعتبارها الأكثر أمانا وبعدا وصدور مذكرات من الجنائية الدولية ضد القيادة الروسية، بالتالي ستكون ملاذ آمن لحماس.

كما استبعد لجوء قادة حماس إلى سلطنة عمان لكن الأمر مرهون أيضا بالضغوط الدولية وموافقة إيران، واختتم أن الولايات المتحدة في نهاية المطاف لن تقبل أن يذهب قادة حماس إلى أي وجهة تكون بعيدا عن مراقبتها وتحت أعينها لأن ذلك في مصلحتها ومصلحة حليفها دولة الكيان، قائلا «لكن إلى الآن لايقطع أحد إلى أين سيرحل قادة الحركة».

اقرأ ايضا: أرشد عن عماد غنية وأفشي أسرار البرنامج النووي وهرب لأميركا.. قصة أخطر جاسوس إيراني جندته واشنطن

أزمة إنسانية في تونس.. احتجاجات لطرد المهاجرين من دول جنوب الصحراء

أهم الأخبار