قبل «جولة أديس أبابا».. مسؤول إثيوبي يستبعد «توافق تام» مع مصر بشأن سد النهضة

قبل «جولة أديس أبابا».. مسؤول إثيوبي يستبعد «توافق تام» مع مصر بشأن سد النهضة
سد النهضة (أرشيفية: الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

استبعد مسؤول إثيوبي التوصل إلى «توافق تام» بين إثيوبيا ومصر والسودان خلال جولة جديدة من المحادثات حول سد النهضة في أديس أبابا»، والمقرر انعقادها في منتصف الشهر الجاري.

ونقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، عن مستشار وزير المياه والطاقة الإثيوبي محمد العروسي، القول «من الصعب أن نتكهن بنتائج هذه الجولة من التفاوض، ونعتقد بأنها ليست بمهمة يسيرة».

مسؤول إثيوبي: التقدم لا يعني «توافق تام»

وتابع «ربما نستطيع أن نحرز تقدما في الكثير من الملفات»، لكنه قال إن «هذا التقدم لا يعني بالضرورة إيجاد توافق تام، فقد يطول الوقت حتى نصل إلى هذا التوافق».

إثيوبيا تتجاهل التنسيق مع دولتي المصب والسودان في ملء وتشغيل سد النهضة، ما يعرض البلدين لمخاطر جسيمة

وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة على نهر النيل الأزرق عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه، والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، فيما تتزايد مخاوف السودان من تضرر منشآته المائية، وتناقص حصته من المياه.

وتتجاهل إثيوبيا التنسيق مع دولتي المصب والسودان في ملء وتشغيل سد النهضة، ما يعرض البلدين لمخاطر جسيمة خاصة في ظل نقص المياه واعتماد مصر بشكل أساسي على المياه الواردة من نهر النيل. وأنهت أديس أباب الملء الرابع للسد في سبتمبر الماضي فيما بدأت في نوفمبر الماضي تجفيف الممر الأوسط تمهيدا للملء الخامس.

شكوى مصرية

وإزاء ذلك تقدمت مصر بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد إثيوبيا بعد انتهاء الملء الرابع، حيث أكدت أن تصرفات أديس أبابا الأحادية بشأن الملء والتشغيل للسد تشكل حربا وجودية لمصر وتهدد استقرارها.

وفي الشهر الماضي، انتهت الجولة الثالثة من مفاوضات سد النهضة، والتي جاءت حسب الاتفاق بين القيادتين المصرية والإثيوبية وبمشاركة السودان، دون الإعلان عن تحقيق تقدم ملموس «بحسب المراقبين»، وينتظر عقد الجولة الرابعة والأخيرة في أديس أبابا، خلال الأسابيع المقبلة.

وعقدت جولات تفاوضية بدأت في القاهرة يومي27 و28 أغسطس، بناءً على توافق الدول على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في غضون 4 أشهر، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليوالماضي.

وفي يوليو الماضي، أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اتفقا على ضرورة إجراء مفاوضات عاجلة للوصول إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في غضون 4 أشهر.

ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، عام 2015، لتحديد آليات الحوار والتفاوض لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية، في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، على آلية تخزين المياه خلف السد، وآلية تشغيله.

أهم الأخبار