«مفاوضات أوسلو» تشهد تقدمًا..

مؤشرات إيجابية على صفقة أسرى محتملة بين حماس وإسرائيل

مؤشرات إيجابية على صفقة أسرى محتملة بين حماس وإسرائيل
فلسطينيين مفرج عنهم من سجون الاحتلال (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

تشير الأنباء الواردة من أوسلو بقرب التوصل إلى صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، في أعقاب اجتماع عًقد بين رئيس الموساد دافيد بارنياع ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة.

ونقلت شبكة تلفزيون «سي.إن.إن» الأميركية عن مصادر قولها إن الاجتماع كان «إيجابيا»، لكن أحد المصادر قال إن المحادثات «مجرد بداية» وأن العملية ستكون «طويلة وصعبة ومعقدة».

جاء الاجتماع بعد إلغاء الحكومة الإسرائيلية زيارة كان من المفترض أن يقوم بها بارنياع إلى الدوحة في وقت سابق من الأسبوع.

مصدر: حادث مقتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين خطأ على أيدي الجيش الإسرائيلي جعل محادثات الإفراج عن المحتجزين أكثر إلحاحا

وتشير «سي.إن.إن" إلى أن أحد مصادرها، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية المناقشات، قال إن الاجتماع الذي عٌد في عاصمة النرويج جرى التخطيط له قبل مقتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين خطأ على أيدي الجيش الإسرائيلي في غزة يوم الجمعة، لكن هذا الحادث جعل محادثات الإفراج عن المحتجزين أكثر إلحاحا.

اجتماع الوسطاء في أوروبا

ورغم أن حكومة الاحتلال اعتبرت، الخميس الماضي، أن «الظروف غير مناسبة» لمحاولة استئناف المحادثات، لكن موقع «أكسيوس» الإخباري نقل عن مصادر قولها إن اللقاء، الذي عقد في أوروبا، هو الأول بين مسؤولين إسرائيليين وقطريين كبار منذ انهيار هدنة إنسانية استمرت أسبوعا في مطلع ديسمبر، وهي محاولة جديدة لإبرام صفقة يمكن أن تكون هذه المرة أكثر تأثيرًا.

وتوسطت قطر ومصر والولايات المتحدة في اتفاق أواخر الشهر الماضي بين حماس وإسرائيل، أفرجت الحركة بموجبه عن أكثر من 100 امرأة وطفل كانت تحتجزهم منذ هجوم السابع من أكتوبر، مقابل إفراج إسرائيل عن 240 امرأة وقاصرا في سجونها.

احتجاج للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين (الإنترنت)
احتجاج للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين

حكومة الاحتلال تمنح رئيس الموساد الضوء الأخضر

في الأثناء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الموساد حصل على الضوء الأخضر لصفقة تبادل أسرى مع حماس، فيما استمر نزيف الدماء في فلسطين جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت الهيئة الإسرائيلية إن رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع عرض على مجلس الحرب الإسرائيلي أمس الأحد الخطوط العريضة المحتملة لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مشيرة إلى أنه حصل على الضوء الأخضر للمضي قدما في هذا الأمر مع الوسطاء.

اجتماع ثان لتقييم اقتراح إسرائيلي

ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بارنياع سيجتمع مرة أخرى مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لتقديم اقتراح من جانب إسرائيل.

وأشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يطالبون الوسطاء بصياغة أسس الصفقة «وفق المبادئ التوجيهية الإسرائيلية»، كما يصر الجانب الإسرائيلي على إطلاق سراح الأسيرات والتأكيد على أن الحرب ستستأنف مع انتهاء الصفقة.

وكشف مسؤولون لهيئة البث أن هناك اتجاها لتوسيع الفئة الإنسانية من الأسرى لتشمل كبار السن والمرضى من الفلسطينيين ومن المتوقع أيضاً أن توافق إسرائيل على إطلاق سراح المزيد من السجناء الأمنيين.

اجتماع سابق لحكومة الاحتلال (الإنترنت)
اجتماع سابق لحكومة الاحتلال (الإنترنت)

حماس تتمسك بشرط وقف إطلاق النار

في المقابل، لا تزال التصريحات الواردة من حركة حماس تشير إلى رفض الخوض في مفاوضات قبل وقف الاحتلال عمليات القصف المتواصل على قطاع غزة، وهي النقطة الجوهرية في سياق نجاح أية مفاوضات تمضي قدما في هذا السياق.

الاحتلال يواصل القصف العنيف على غزة

على الصعيد الميداني، يواصل جيش الاحتلال القصف العنيف لمناطق متفرقة من القطاع، أدت خلال الساعات الماضية إلى استشهاد 30 فلسطينيا وفقدان أكثر من 100 آخرين تحت الأنقاض، في أعقاب قصف استهدف مربعا سكنيا في جباليا البلد شمال قطاع غزة، كما استشهد أكثر من 10 في النصيرات بوسط قطاع غزة.

وأفاد تلفزيون الأقصى الفلسطيني بأن أكثر من 10 أشخاص استشهدوا وأصيب العشرات في قصف جوي إسرائيلي على منزل عائلة القطشان في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.

القوات الإسرائيلية قامت باحتجاز وتعرية الكوادر الطبية وعلى رأسهم مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة

قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مساء الأحد مستشفى العودة في شمال قطاع غزة بعد أيام من حصاره.

وأضاف على تليغرام أن القوات الإسرائيلية «قامت باحتجاز وتعرية الكوادر الطبية وعلى رأسهم مدير المستشفى أحمد مهنا» وأخضعتهم للاستجواب لمدة أربع ساعات قبل أن تطلق سراح الطاقم، بينما أبقت مهنا رهن الاعتقال واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وطالب القدرة المؤسسات الأممية بالتدخل العاجل لحماية المستشفى وكوادرها والموجودين فيها، وقال: «نخشى أن تقدم قوات الاحتلال على تكرار سيناريو ما حدث في مستشفى كمال عدوان».

أهم الأخبار