«خارطة طريق».. إيران ترد على إمكانية تبادل السفراء مع مصر

«خارطة طريق».. إيران ترد على إمكانية تبادل السفراء مع مصر
لقاء سابق بين وزيري خارجية مصر وإيران. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

تحدثت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، عن «أجواء ايجابية» تسود العلاقات مع مصر على أساس ما أسمتها «خارطة الطريق المرسومة بين البلدين»، وذلك رد على سؤال للناطق الرسمي للوزارة بشأن إمكانية تبادل السفراء بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين حول تعزيز العلاقات الإيرانية المصرية وإمكانية تبادل السفراء: «هناك أجواء إيجابية في العلاقات بين البلدين، وقد جرت المحادثات بين وزيري خارجية البلدين على عدة مراحل، والتقى الرئيسان وجهاً لوجه في اجتماع الرياض وجرت محادثة هاتفية بينهما في الفترة الاخيرة»، وفق وكالة أنباء فارس الإيرانية.

علاقات مصر وإيران.. خطوة.. خطوة

وعبر كنعاني عن اهتمام بلاده «بتحسين العلاقات خطوة بخطوة بين إيران ومصر، كدولتين إسلاميتين مهمتين ومؤثرتين في المنطقة، في إطار خارطة الطريق المرسومة بينهما، وان نشهد آثارها الإيجابية على العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية».

وقطعت مصر وإيران العلاقات الدبلوماسية عام 1980، قبل استئنافها بعد 11 عامًا، على مستوى القائم بالأعمال ومكاتب رعاية المصالح فقط. وفي مايو 2023، وجّه الرئيس الإيراني وزارة خارجيته باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز العلاقات مع مصر. وفي الشهر نفسه أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن طهران ترحب بتحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وذلك خلال لقائه بسلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد، بحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية.

وزير الخارجية المصري سامح شكري. (أرشيفية)
وزير الخارجية المصري سامح شكري. (أرشيفية)

وفي الشهر الماضي، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الإيراني «تطورات الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن متابعة النقاش حول مسار القضايا العالقة بين البلدين»، وذلك في اتصال هاتفي تلقاه السيسي من رئيسي. وعقب اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، حذَّر وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني من مغبة اتساع دائرة الصراع.

عودة السياحة الإيرانية إلى مصر

رافق هذا التنامي في العلاقات، إعلان الحكومة المصرية في مارس الماضي أنها ستسمح للسياح الإيرانيين باستئناف زياراتهم لمصر للمرة الأولى منذ عشر سنوات، لكنها قصرت وجودهم على مدن جنوب سيناء بتأشيرة عند الوصول وبكفالة شركات السياحة. ويعتقد مراقبون أن الانفتاح التدريجي للقاهرة على علاقات مع طهران يتسم بالبطء لدراسة الموقف الإيراني من دول المنطقة، وتداعيات الاتفاق الذي يجرى التوصل إليه بين إيران والمملكة العربية السعودية برعاية صينية.

اقرأ أيضا:

ماذا دار في اتصال السيسي والرئيس الإيراني؟

بعد إعلان السيسي استئنافه.. «خليجيون» تستكشف قضايا الحوار الوطني في مصر

أهم الأخبار