انسحاب إسرائيلي مفاجئ من غزة.. ماذا تبقي من العدوان البري؟

انسحاب إسرائيلي مفاجئ من غزة.. ماذا تبقي من العدوان البري؟
جنود الاحتلال قرب مستشفى كمال عدوان بغزة(الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

غادرت الفرقة 36 في جيش الاحتلال الإسرائيلي منسحبة من قطاع غزة مع الابقاء على 3 فرق قتالية، تزامنا مع اليوم الأول بعد المائة من العدوان الإسرائيلي على غزة.

وتضم الفرقة 36 التي انسحبت ألوية غولاني والسادس والسابع و188 وسلاح هندسة.، وفق صحيفة «إسرائيل اليوم». وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن من بقي في قطاع غزة هم 3 فرق من الجيش: «99» و«162» و«98»، مضيفة أن قوات جوية إسرائيلية حيت أفراد اللواء جولاني أثناء انسحابهم من قطاع غزة.

المهمة فشلت

وبعد مرور 100 يوم على العدوان الإسرائيلي قدر جيش الاحتلال بقاء غالبية قادة ومقاتلي حركة حماس على قيد الحياة وفقًا لما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وفى المقابل حث عضو مجلس الحرب الإسرائيلي الحالي، ورئيس هيئة أركان الاحتلال السابق، جادي إيزنكوت، الأعضاء في مجلس الوزراء الإسرائيلى على إبرام صفقة لإعادة الأسرى، مضيفا: «علينا أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا وأن نظهر الشجاعة، وأن نعمل على التوصل إلى صفقة كبيرة من شأنها أن تعيد الرهائن إلى ديارهم.. الوقت ينفد، وكل يوم يمر يعرّض حياتهم للخطر»، وذلك وفق موقع «المصري اليوم» نقلا موقع «تايمز أوف إسرائيل».

وانتشرت فيديوهات تظهر انسحاب فرقة جيش الاحتلال وسط حفاوة بانتصارات المقاومة، مؤكدين أن انسحاب كامل لقوات الفرقة 36 في جيش الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة جاء بسبب تكبدها خسائر كبيرة جدا في العتاد والارواح.

مفاجأة السابع من أكتوبر

وباغت الهجوم الذي وقع في ساعات صباح السابع من أكتوبر جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الأمن المتباهية بنفسها وأخذهم على حين غرة تماما وهو ما أفضى إلى حالة من الخوف وعدم اليقين على مدى أيام، وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 1200 وهي أكبر خسارة في الأرواح في يوم واحد منذ نكبة عام 1948.

جنود إسرائيليون داخل غزة.(الانترنت)

وجاء الرد العدواني الإسرائيلي سريعا وبلا هوادة، بدءا من قصف جوي متكرر ومكثف وبشكل منهجي أعقبه اجتياح بري وهما جانبان من الحملة العسكرية أسفرا عن تدمير مساحات واسعة من قطاع غزة وإجبار ما يقرب من مليوني شخص على الفرار من منازلهم. وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن قرابة 24 ألف فلسطيني اغتيلوا وأصيب 60 ألفا آخرين في العدوان العسكري الإسرائيلي حتى الآن. وهذه هي أكبر خسارة في أرواح الفلسطينيين في الحروب والصراع الممتد على مدى عقود مع إسرائيل منذ عام 1948.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه انتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب تركز على الطرف الجنوبي من القطاع حيث يلوذ الآن ما يقرب من مليوني شخص بالخيام وغيرها من الملاجئ المؤقتة، بعد أن ركزت المرحلة الأولية على شمال القطاع الذي تقع به مدينة غزة.

ويتجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعوات لوقف إطلاق النار، ويقول إن إسرائيل ستستمر في الحرب حتى تحقق النصر الكامل على حماس. غير أن الجيش يقول إن المرحلة التالية من الحرب ستشهد عمليات أكثر دقة وتحديدا تستهدف قادة الحركة ومواقع عسكرية.

اقرأ أيضا:

«خليجيون»| لماذا يستهدف الاحتلال مزارع الزيتون بلبنان وفلسطين؟

ضاحي خلفان يتحدث عن «توتر محتمل» بين إسرائيل والجيران العرب

أهم الأخبار