طرف ثالث.. «الحوثي» تتبرأ من إغراق السفينة روبيمار

طرف ثالث.. «الحوثي» تتبرأ من إغراق السفينة روبيمار
السفينة روبيمار ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

نفت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة إيران تسبب ضرباتها في إغراق السفينة البريطانية «روبيمار»، واتهمت الولايات المتحدة بإغراق السفينة لخلط الأوراق.

واستبعد متحدث إعلامي تابع لجماعة الحوثي اليمنيّة أن تكون الجماعة المسلّحة قد أعادت استهداف السفينة البريطانية الغارقة (روبيمار)، التي كانت قد أعلنت استهدافها أول مرة في فبراير الماضي، مستندا إلى أن الجماعة لم تعلن إعادة الاستهداف هذه.

طرف ثالث

وأشارتوفيق الحميري، المستشار الإعلامي لوزارة الإعلام التابعة لجماعة الحوثي، في تصريح خاص لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إلى طرف ثالث «يُمكن أن يكون هو من قام باستهدافها»، مشيرا بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، التي اعتبرها المتهم الأول بحسب وصفه.

كما اعتبر أيضا أن اتهام الجماعة بإعادة استهداف السفينة قبل غرقها «محاولة لخلط الأوراق لإيجاد فوضي» وإفشال عرض كان الحوثيون قد تقدموا به للسماح بانتشال السفينة مقابل إدخال مساعدات لقطاع غزة، على حد تعبيره.

ويعتقد المستشار الإعلامي للحوثي «أن الأمر محاولة لتوجيه اتهامات لنا بهذه الجريمة التي اقترفوها هم»، في إشارة إلى القوات الدولية الموجودة في البحر الأحمر، مضيفا «ندرك تماما أن الأميركيين أوّل هذه الأطراف (المتهَمة).. .. إذا كان (الاستهداف) في خدمة إسرائيل، فهذا غير مستبعد».

عرض مرفوض

ودلل على قوله بأن «هنالك عرضا مُقدّما.. .للبريطانيين وللوسطاء أيضا، وآخرُ ما قُدم كان لدولة قطر، باعتبارها دولة وسيطة، بأنه بالإمكان انتشال السفينة في حال تم السماح لشاحنات (مساعدات) بالدخول إلى قطاع غزة، وبالتالي هنالك من يريد أن يُفشِل هذه الصفقة إذا ما دخلت إلى حيّز التفاوض».

في المقابل أكد محمد علي الحوثي القيادي بالجماعة أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحمل مسؤولية غرق السفينة (روبيمار).

وأضاف «أنت وحكومتك تتحملون مسؤولية السفينة.. ومسؤولية دعم الإبادة والحصار في حرب غزة».

وتسبب استهداف السفينة البريطانية الشهر الماضي في تسرّب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلا، وسط مخاوف من تسرب مواد سامة من حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة.

ويوم الجمعة، قالت وزارة الخارجية اليمنيّة إنها فوجئت بتعرّض محيط السفينة مجددا لقصف طال زورق صيادين، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.

وأعلنت الخليّة التي شكلتها الحكومة اليمنية للتعامل مع أزمة السفينة يوم السبت غرقها مساء الجمعة، وسط عوامل جوية سيئة ورياح شديدة يشهدها البحر.

وعلى الرغم من نفيه معاودة استهداف السفينة، التي كانت جانحة في ذلك الوقت قبالة سواحل المخا، فقد قال الحميري، متحدّثا بلسان الجماعة المسلحة «نُدرك تماما دقّة تصويبنا في استخدام الأسلحة، ونسبة الخطأ بالنسبة لصواريخنا فى الفترات الماضية صفر» بحسب وصفه.

من ناحيته، ردّ فهمي اليوسفى، نائب وزير إعلام الحوثيين، على سؤال لوكالة أنباء العالم العربي حول استهداف السفينة البريطانية للمرة الثانية قائلا «نحن نعتبر أن كلّ السفن البريطانية والأميركيّة هي ضمن بنك الاستهداف لصنعاء.. .بالتالي، فإن عدم الامتثال من قِبَل تلك السُفن للشروط التي وضعتها صنعاء أو خروجها عن الأطر المحدّدة سيجعلها محل استهداف».

سنواصل الاستهداف

وجدد اليوسفي إصرار الجماعة المسلحة على الاستمرار في استهداف السفن المارة فى البحر الأحمر، فقد قال «في حالة أنّ إسرائيل نّفذت شروط صنعاء (العاصمة اليمنية التي يتخذها الحوثيون مقرا لهم منذ السيطرة عليها)، وأوقفت العدوان والمجازر في حق الفلسطينيين، فإنّ صنعاء لن تستهدف أي سفينة تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية».

وتنفّذ جماعة الحوثي هجمات متكررة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على سفن تجارية منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي، تقول إنها تستهدف سفنا إسرائيلية وأميركية وبريطانية نُصرة لغزة.

في المقابل، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا عدة ضربات على مواقع قالتا إنها تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، ردا على تعطيل الجماعة المسلّحة الملاحة في البحر الأحمر عبر استهدافاتها المتكررة لسفن في الممرات الملاحية.

مساعدات غزّة

وفي وقت سابق، أعلن العقيد غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة المصرية، أن بلاده مصر واصلت أعمال الإسقاط الجوي لأطنان من المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية العاجلة على شمال قطاع غزة.

وكانت قناة (القاهرة الإخبارية) قد نقلت أمس عن مصادر أن من المقرر إسقاط مساعدات إنسانية تزن 6.7 طن عبر طائرة مصرية في منطقة مخيم جباليا بشمال القطاع.

أيضا، سبق أن أعلنت مصر والأردن تنفيذ عمليات إنزال مساعدات إنسانية على قطاع غزة جوا بالتعاون مع الإمارات وسلطنة عمان والبحرين ودول أخرى.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إن الولايات المتحدة ستنضم في الأيام القادمة إلى عمليات إسقاط المساعدات على قطاع غزة.

كما نقل بيان للبيت الأبيض عن بايدن قوله إن واشنطن ستسعى إلى فتح طرق جديدة في غزة بما في ذلك احتمال إنشاء ممر بحري لتوصيل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.

مصر تتحدث عن اتساع الاضطرابات بالمنطقة.. وهدنة القاهرة في مهب الريح

فصائل عراقية تنفذ هجوما جديدا على على ميناء إسرائيلي

أهم الأخبار