نصف السكان في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية..

«العطا» يعيد أزمة السلطة في السودان إلى المربع الأول

«العطا» يعيد أزمة السلطة في السودان إلى المربع الأول
نازحون سوادنيون ينتظرون المساعدات في القضارف. أف ب
القاهرة: «خليجيون»

أثارت تصريحات صادرة عن عضو مجلس السيادة ياسر العطا بشأن فترة انتقالية يكون القائد العام للجيش هو «رأس الدولة غضبا في الأوساط السياسية السودانية، فيما عده مراقبون عودة إلى المربع الأولفي السودان الذي يشهد حربا أهلية تدخل عامها الأول.

وكان العطا قال في وقت سابق يوم السبت إنّ الجيش لن يسلم السلطة لقوى سياسية أو مدنية أو أحزاب دون انتخابات. وأضاف العطا في كلمة مصوّرة بثّها تلفزيون السودان أنه لا بد من فترة انتقالية يكون القائد العام للجيش هو «رأس الدولة ومشرف عليها»، تشارك فيها الأجهزة الأمنية على رأسها الجيش والشرطة والأمن.

في المقابل، شن نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف هجوما على العطا قائلا إن تصريحاته تكشف «حقيقة جانب من أهداف الحرب وهو ترسيخ سلطة عسكرية استبدادية وقطع الطريق أمام أيّ تحوّل مدني». وقال يوسف على منصة (إكس) إن القوى المدنية ستظل ضد هذه الحرب ولن تنحاز «لأي شكل من اشكالها أو طرف من أطرافها».

كما دعا إلى الحفاظ على ما يسمّى بالمقاومة الشعبية، في إشارة إلى المستنفرين في صفوف الجيش، قائلا «المقاومة الشعبية دي أبقوا عليها عشرة ولا بد للشعب أن يحمي دولته مثلما يقاتل مع مؤسسته العسكرية».

أزمة إنسانية في السودان

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات، وإن حوالي ثمانية ملايين شخص فروا من منازلهم. وتقول الولايات المتحدة إن الأطراف المتحاربة ارتكبت جرائم حرب.

بدوره، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم السبت، إن نصف سكان السودان في «حاجة ماسة» للمساعدات الإنسانية. وأفاد جيبريسوس في منشور على منصة «إكس» (تويتر سابقا) بأن "نصف سكان السودان في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية. الاحتياجات الصحية هائلة، حيث يعاني نحو 3.4 ملايين طفل من سوء التغذية"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.

وأوضح جيبريسوس أنه رغم الاحتياج الكبير في السودان إلا أن «الأزمة المروعة لا تحظى بالاهتمام الدولي الكافي». وأضاف: «ما يزال ملايين الأشخاص، وخاصة بولايات دارفور، محرومين من المساعدات الإنسانية المباشرة».

وناشد مدير منظمة الصحة العالمية بتوفير «وصول آمن إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع، لتتمكن المنظمة وشركاؤها من حماية الفئات الأكثر ضعفا» في البلاد.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد نحو 14 ألف شخص حياتهم، ونزح 8 ملايين آخرين جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث وقعت «أكبر حالة نزوح» بالعالم، وربما ستشهد البلاد «أكبر أزمة جوع» في العالم.

ووفقًا لأحدث تقرير لبرنامج الأغذية العالمي بتاريخ 5 فبراير الماضي، لا يستطيع 19 مليون طفل سوداني من الذهاب إلى المدرسة بسبب الحرب الأهلية، ويحتاج 25 مليون شخص، أي ما يعادل نصف السكان تقريبًا إلى المساعدة، ويعاني ما يقرب من 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعاني 5 ملايين منهم من الجوع.

وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن القاضي بوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان في السودان، تستمر الاشتباكات بين الأطراف المتحاربة.

اقرأ المزيد:

«يونيسف» تدق ناقوس خطر في السودان

مرتضى منصور: اسماعيل ياسين مات مقهورا بسبب جمال عبد الناصر

الحظ يعاند نجيب ساويرس مع مسلسلات رمضان.. «تو ماتش»

أهم الأخبار