خليجيون| تدريس المثلية الجنسية يثير الجدل في مصر
أثارت صورة متداولة في كتاب مدرسي خاص بالصف السادس الابتدائي في مدرسة ران الألمانية في القاهرة ردود فعل مصرية غاضبة، لاسيما وأن الصورة تكشف تدريس المثلية الجنسية، فيما يرى متخصصون أن المدرسة الألمانية تواجه عقوبة سحب الترخيص وتحويل الإدارة المسؤولة للنيابة العامة.
وبدأت القصة حين قدم أحد المحامين بلاغا ضد المدرسة الألمانية بعد الكشف عن صور تدعو إلى المثلية الجنسية، مطالبًا بإلغاء ترخيص المدرسة داخل البلاد، وسط ثورة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي من قِبل أولياء الأمور.
ليست المرة الأولى
ويقول الخبير التربوي المصري الدكتور مجدي حمزة، إن «تلك الحالة ليس الأولى من نوعها»، مذكرا بحالة مشابهة منذ 5 سنوات، حين جرى تداول «رسوم للمثلية الجنسية في أحد المدارس الأجنبية لكن لم يجرى اتخاذ إجراء ضدها وهو ما شجع المدرسة الألمانية على تكرار الواقعة في شكل منهجي»، محذرًا من تحول الواقعة إلى ظاهرة تعم المدارس في مصر.
ويرجح حمزة في تصريح إلى «خليجيون» «سحب ترخيص المدرسة أو حويل إدارة المدرسة للنيابة العامة بتهمة نشر الفجور والرذيلة، بما يخالف أخلاقيات الشعب المصري وعقائده».
ويقول الخبير التربوي المصري «لو لم تظهر صفحات كتاب المدرس الألمانية إعلامية لما كانت هناك محاسبة أو تحقيق»، مشيرًا إلى دور الإعلام في تنبيه الحكومة والجهات المختصة لهذا الإجراء المنافي لعقيدة الشعب المصري.
تدريس المثلية الجنسية في مدرسة ران الألمانية
جاءت البداية عندما فوجئ أحد أولياء الأمور بوجود صورة لرجلين داخل الكتاب المدرسي الخاص بمدرسة «ران» الألمانية تحتوي على صور تدعو إلى المثلية الجنسية، مما آثار غضبه، ليتواصل مع أشرف ناجي المحام، مطالبًا إياه بتقديم بلاغ للنائب العام للتحقيق في تدريس المثلية الجنسية للطلاب بتلك المدرسة.
بلاغ للنائب العام ضد مدرسة ران الألمانية
وفي اليوم التالي قدم بلاغ للنائب العام مفاده بأنه «عند إطلاعه على الكتب المدرسية الخاصة بالمرحلة الابتدائية، بالمدرسة الألمانية - الصف السادس الابتدائي- عثر داخلها على أفكار شاذة وغريبة عن مجتمعنا المصري وخارجة عن تقاليدنا وعاداتنا المصرية، فضلا عن كونها، مخالفة أيضًا لتعاليم الدين الإسلامي الرسمي للبلاد علاوة على أنها مخالفة جميع الأديان السماوية، موضحًا في بلاغه بأن ما تدرسه تلك المدرسة من مواد دراسية غير سوية يعطي المبرر للأطفال والفتيات والشباب كي يرتبط كل منهم بالآخر بل ويتقاربوا جنسيًا فيما بينهم دون الخوف من قيم وتقاليد المجتمع المصري».
دعوى قضائية لوقف ترخيص المدرسة الألمانية
كما لحق به محامي نصر بدعوى قضائية، أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولةضد كلِ من وزير التربية والتعليم الفني ومدير الإدارة العامة للتعليم الخاص والدولي ورئيس مجلس إدارة مدرسة ران الألمانية بمحافظة القاهرة ليلزم الوزارة بإصدار قرار عاجل بإلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية، معللاً ذلك لما يحدث داخل المدرسة واتهامها بتدريس بعض المقررات الدراسية لطلاب الصف السادس الابتدائي والتي تحتوي علي تشجيع المثلية الجنسية والدعوة إلى التسامح مع أصحابها.
مادة البيولوجي
وكشف أشرف ناجي المحامي أن المادة التي أثارت غضب أولياء الأمور بمدرسة ران الألمانية، هي مادة البيولوجي المُدرسة بالصف السادس الابتدائي، لاحتوائها على أجزاء تروج للمثلية الجنسية، وتدعو إلى التسامح مع الشواذ.
تحرك برلماني
التحركات لم تتوقف عند حد القضاء وحسب، بل وصلت تحت قبة البرلمان المصري، حيث تقدم النائب محمود عصام عضو مجلس النواب بسؤال لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لدكتور رضا حجازي، مطالبًا إياه بالتحقيق في تلك الواقعة.
رد وزارة التربية و التعليم حول واقعة تدريس المثلية في مدرسة ران الألمانية
وزارة التربية والتعليم خرجت عن صمتها في بيان رسمي يوضح أن «الوزيرتشكل لجنة من التعليم الدولي مع قيادات الوزارة وإرسالها للمدرسة للتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت صحتها، وأكد بيان الوزارة أنها «ترفض بشكل تام تدريس مواد تخالف العقيدة السماوية وقيم ومبادئ مجتمعنا المصري في أي مدرسة داخل البلاد».
خطر على المجتمع المصري
وتحذر أستاذ علم النفس والباحثة في المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية الدكتور سميحة نصر، من خطر انتشار ظاهرة تدريس المثلية الجنسية على الطلاب المصريين، لافتة إلى أن «غياب الرقابة على مناهج وأنشطة تلك المدارس شجع إدارتها إلى تصدير ثقافات مجتمعية منافية لأخلاقيات ومبادئ الشعب المصري».
وتقول سميحة في تصريح إلى «خليجيون» إن «المدارس الأجنبية تمارس مخطط لإفساد العقيدة المصرية لدى الأطفال باعتبارهم تربة خصبة لزرع الافكار الملوثة في عقولهم ومن ثم صناعة جيل يدعم هذه المبادئ الفاسدة، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه المدرسة».
اقرأ المزيد
