التحيز الجنسي يضرب الأوساط العلمية والبحثية العالمية

التحيز الجنسي يضرب الأوساط العلمية والبحثية العالمية
التحيز الجنسي يضرب الأوساط العلمية (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

أظهر تحليل لأكثر من مليوني ورقة بحثية في علوم الحياة تحيزًا جنسيًا واضحًا في الاستشهادات.

إذ تحصل الأوراق البحثية التي تقودها مؤلفات رئيسيات على عدد أقل من الاستشهادات مقارنة بتلك التي يقودها مؤلفون رجال في الأوراق اللاحقة التي يقودها رجال، وفق موقع «نيتشر» العلمي.

ويستمر هذا النمط ساريًا في العديد من المجالات الفرعية لعلوم الحياة، بما في ذلك تلك التي تتمتع بتمثيل جنسي متكافئ نسبيًا.

اقرأ أيضا:

دراسة أميركية: التطعيم يقلص إصابات الأطفال بـ«كوفيد» طويل الأمد

يقول مؤلفو الدراسة إن الخلل ناتج جزئيًا عن التخصص الجنسي في مجالات بحثية معينة. لكن هناك عامل آخر يلعب دورًا - من المرجح أن يتشارك مرشدو الباحثين، والمؤلفون المشاركون، وزملاء المؤتمرات في هوية النوع الاجتماعي.

الفجوة الجندرية

تحصل النساء الآن على غالبية شهادات الدكتوراه في علوم الحياة، مما يغلق الفجوة الجندرية في عدد العلماء.

لكن عدد الاستشهادات التي تتلقاها أوراق الباحثات لم يواكب ذلك، وهذا هو السبب في أن المؤلفين أرادوا فهم «كيف يتغير التحيز الجنسي بمرور الوقت»، كما تقول سين تشاي، عالمة الابتكار في جامعة ماكجيل في مونتريال، كندا، ومؤلفة مشاركة في الدراسة.

النتائج الرئيسية

• وجد المؤلفون أدلة على التحيز تجاه الأوراق التي يقودها علماء من أي من الجنسين: تلك التي يقودها الرجال تلقت المزيد من الاستشهادات في الأوراق التي يقودها الرجال، وتلك التي تقودها النساء تلقت المزيد من الاستشهادات في الأوراق التي تقودها النساء. هذا التحيز أضعف بين العلماء الأصغر سنا.

• كشف التحليل أيضًا أن معظم التحيز ناتج عن حقيقة أن بعض المجالات الفرعية يسيطر عليها جنس واحد.لكن عاملًا آخر كان "التجانس الجنسي": ميل الصلات المهنية للعلماء إلى التحيز تجاه جنسهم.

• لتأكيد مصدر التحيز الجنسي، قارن المؤلفون أيضًا الأوراق التي تذكر اسم المؤلف الأول - وهو مصدر محتمل للمعلومات الجنسانية - مع الأوراق التي لا تذكر ذلك. وجدوا أن التحيز في الاستشهادات استمر بغض النظر عما إذا تم إعطاء الاسم الكامل أم لا، مما يشير إلى أن عوامل أخرى غير التمييز المباشر تعمل.

• تقول تشاي: «حن نرى هذا التحيز الجنسي يتضاءل، لكن الأخبار السيئة هي أن التجانس الجنسي لا يزال موجودًا. لا تزال النساء تميل إلى البناء بشكل أكبر على عمل النساء، ولا يزال الرجال يميلون إلى البناء على عمل الرجال أكثر».

المقترحات

ركزت جهود زيادة المساواة بين الجنسين في العلوم عمومًا على زيادة عدد النساء في العلوم، وعلى تعيين مرشدات إناث للباحثات الإناث. لكن التحليل يشير إلى أن الممارسة الأخيرة تخلق صوامع جنسية في المجالات. تقول تشاي: «نحتاج إلى المضي قدمًا خطوة واحدة إلى الأمام والعمل حقًا على دمج هاتين الشبكتين».

يقترح المؤلفون تعيين مقاعد بشكل عشوائي في بعض الأحداث في المؤتمرات العلمية، والتي يأملون أن تزيد من تنوع شبكات الباحثين المهنية، وبالتالي العمل الذي يستشهدون به. تقول المؤلفة المشاركة سيفان تشو، خبيرة اقتصادية في جامعة شيامن بالصين، إن الشبكات الأكثر تكاملًا ستؤدي إلى انتشار أفضل للمعرفة، وبالتالي ستساهم في تقدم العلم.

تشير جيتا غياثي، وهي باحثة متعددة التخصصات في جامعة أوتاوا، والتي قامت أيضًا بتحليل تأثير التجانس الجنسي على الاستشهادات، إلى أن الدراسة الجديدة تقوم بعمل جيد في استخراج تأثير التجانس من خلال التحكم في عوامل مثل المجال الفرعي.

وتضيف أن العمل يضيف إلى الأدلة على أن الاستشهادات متحيزة، ونتيجة لذلك فإنها «تعزز في الواقع عدم المساواة التي لدينا بالفعل في العلوم».

أهم الأخبار