مصر تستثني السفن الحربية الأميركية من رسم إضافي بقناة السويس

مصر تستثني السفن الحربية الأميركية من رسم إضافي بقناة السويس
سفينة حربية أميركية
القاهرة: «خليجيون»

فرضت مصر اليوم الثلاثاء رسمًا إضافيًا بقيمة 5000 دولار على السفن المارة عبر قناة السويس والرافضة لخدمات «الرباط»، بدلاً من فرض قاطرة مصاحبة لها كما هو منصوص في لائحة الملاحة، ولكنها استثنت من القرار السفن الحربية الأميركية

وأصدرت إدارة التحركات بقناة السويس منشورًا ملاحيًا ينص على أن يتم تزويد خدمة الرباط فقط على 30% من سفن القافلة طبقا لعدة معايير تشمل السفن ذات المسطح المعرض للهواء الأكبر والسفن ذات الحمولة الأكبر وذات الغاطس الأكبر بجانب المسافات البينية للسفن (لا تزيد على سفينتين) وسفن أخرى، وفقا لبيان عن هيئة قناة السويس.

ولفت المنشور إلى أنه «في حالة رفض السفينة المختارة أو عدم قدرتها على استقبال خدمة الرباط يتم توقيع رسم إضافي على السفينة 5000 دولار بدلا من فرض قاطرة عليها كما هو منصوص عليها بالمادة 20 صفحة 36 بلائحة الملاحة».

واستثنت الهيئة عدد من السفن نظرا لطبيعتها الخاصة ومنها أن يتم مصاحبة السفن الحربية الأميركية بقاطرة مفروضة لخدمة الرباط طبقا للبرتوكول الموقع مع الهيئة، وأن تصاحب السفن الحربية جميع الجنسيات بقاطرة مفروضة لخدمة الرباط في حالة عدم القدرة على الرفع أو رفض ربان السفينة بصعود عمال الرباط عليه.

تأثر حركة التجارة المارة في قناة السويس

وفي سياق آخر، تأثرت حركة التجارة المارة في قناة السويس منذ الهجمات التي تعرضت لها السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل قوات الحوثية اليمينة التي صاغت تلك الهجمات تضامنًا مع أهل قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.

وكان صندوق النقد الدولي، قد أعلن «انخفاض التجارة المارة في قناة السويس المصرية بنسبة 50% في أول شهرين من العام الجاري مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ما أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد وتراجع مؤشرات الاقتصاد الكلي الرئيسية عالمياً».

وقال صندوق النقد، في بيان، الأسبوع الجاري إن «الهجمات على السفن في منطقة البحر الأحمر أدَّت إلى انخفاض حركة المرور عبر قناة السويس -أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا- التي يمر عبرها نحو 15% من حجم التجارة البحرية العالمية».

التحويل إلى رأس الرجاء الصالح بدلا من قناة السويس

وأضاف الصندوق بدلاً من ذلك حوَّلت العديد من شركات الشحن سفنها تجاه طريق رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى زيادة أوقات التسليم بمقدار 10 أيام أو أكثر في المتوسط، ما أضر الشركات ذات المخزون المحدود.

كما أوضح أن تقديراته الخاصة بالعبور تشير إلى أن حجم التجارة التي مرت عبر قناة السويس انخفض بنسبة 50%على أساس سنوي في الشهرين الأولين من العام، كما ارتفع حجم التجارة العابرة حول رأس الرجاء الصالح بنسبة 74 في% مقارنةً بالعام الماضي.

واعتبر صندوق النقد أن «آثار اضطرابات الشحن ستظهر في الإحصاءات الرسمية المتعلقة بالواردات والصادرات المسجلة بناءً على السجلات الجمركية التي ستتأثر بتغيير مسار السفن، وهذا سيجعل من الصعب قياس الزخم الأساسي للتجارة العالمية والنشاط الاقتصادي في الأشهر المقبلة».

اقرأ المزيد

مصر تدعو المستثمرين الكويتيين إلى الاستفادة من المنطقة الاقتصادية بقناة السويس

أهم الأخبار