ارتفاع عدد ضحايا هجوم موسكو إلى 115 قتيلا.. ومفاجأة في التحقيقات

ارتفاع عدد ضحايا هجوم موسكو إلى 115 قتيلا.. ومفاجأة في التحقيقات
مشاهد من هجوم موسكو ( الحرة)
القاهرة: «خليجيون»

ارتفعت حصيلة قتلى الهجوم على مركز كروكوس سيتي التجاري بضواحي العاصمة موسكو الليلة الماضية إلى 115 قتلى، فيما أعلنت السلطات الأمنية اعتقال المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم قرب الحدود مع أوكرانيا، فيما علقت موسكو عن تحذير أميركي قبل الهجوم.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيان للجنة القول إن عدد القتلى «سيرتفع أكثر»، مشيرة إلى أن فريق التحقيق يواصل العمل في موقع الهجوم، حيث يجري تفتيش الموقع للحصول على الأدلة المادية مع قيام خدمات الطوارئ بإزالة الأنقاض.

وكشفت التحقيقات الأولية أن منفذي الهجوم استخدموا سائلا قابلا للاشتعال لإشعال النار في مبنى قاعة الحفلات الموسيقية بالمركز بعد إطلاق النار على الحضور.، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

اعتقال المشتبه فيهم

وأبلغ رئيس جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف الرئيس فلاديمير بوتين باعتقال 11 شخصا بمن في ذلك الأربعة الذين نفذوا الهجوم على المركز.

وقالت الخدمة الصحفية للكرملين، في بيان نقلته وكالة سبوتنيك، إنه «يجري المزيد من العمل لتحديد قاعدة المتواطئين في قضية الهجوم».

وأفادت لجنة التحقيق الروسية بأن أجهزة الأمن الخاصة في مقاطعة بريانسك اعتقلت «المشتبه بهم» في ارتكاب الهجوم «بالقرب» من الحدود مع أوكرانيا، بحسب وكالة سبوتنيك.

ونسبت الوكالة إلى الأمن الفيدرالي الروسي القول إن منفذي الهجوم «حاولوا عبور الحدود الروسية مع أوكرانيا وكان لديهم اتصالات ذات صلة مع الجانب الأوكراني، وأجروا اتصالات معهم».

وأضاف الأمن الفيدرالي الروسي «نتيجة للإجراءات المنسقة للوكالات الخاصة ووكالات إنفاذ القانون، تم اعتقال الإرهابيين الأربعة في غضون ساعات قليلة من اعتقال بعضهم عن بعض في منطقة بريانسك».

اتهام صريح لأوكرانيا

بدوره، اتهم رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما أندريه كارتابولوف أوكرانيا و«رعاتها» بأنهم «أصحاب المصلحة الرئيسيون في الهجوم على مركز كروكوس».

وقال كارتابولوف في تصريحات لوكالة سبوتنيك إنه إذا تم تأكيد المعلومات حول «تورط أوكرانيا في الهجوم الإرهابي، فيجب أن تكون هناك إجابة واضحة في ساحة المعركة».

وسرعان ما نفت أوكرانيا الجمعة أي صلة لها بالهجوم، إذ قال ميخائيل بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني عبر منصة إكس إن كييف لم تلجأ قط إلى استخدام «الأساليب الإرهابية» في حربها مع روسيا، مؤكدا أن «كل شيء في هذه الحرب لن يتقرر إلا في ساحة المعركة».

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية في طاجيكستان المعلومات المتداولة حول تورط بعض مواطنيها في الهجوم بأنها «كاذبة»، وقالت في بيان: «نؤكد أن الجانب الطاجيكستاني لم يتلق تأكيدا من الجهات الرسمية الروسية بشأن المعلومات الكاذبة المتداولة حاليا حول تورط مواطنين من طاجيكستان (في الهجوم)».

الولايات المتحدة حذرت الروس قبل الهجوم

فيما قال مصدر في الهيئات الأمنية المختصة إن الأمن الروسي تلقى معلومات من الجانب الأمريكي حول تحضير هجوم إرهابي لكنها كانت ذات طبيعة عامة بدون تفاصيل، وفق وكالة «تاس» الروسية.

وخلال تعليقه على تصريح الممثلة الرسمية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون حول نقل معلومات إلى الجانب الروسي عن هجوم إرهابي وشيك، أكد المصدر أنه تم بالفعل تلقي مثل هذه المعلومات لكنها كانت ذات طبيعة عامة، دون أي تحديد أو تفصيل.

تفاصيل الهجوم

وكانت وسائل إعلام روسية ذكرت الليلة الماضية أن أشخاصا يرتدون «ملابس مموهة» اقتحموا الطابق الأرضي من المركز التجاري وفتحوا النار من أسلحة آلية، ثم قاموا بإلقاء «قنبلة يدوية أو قنبلة حارقة، مما أدى إلى اشتعال النيران».

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، إذ ذكرت وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم أن عناصر تابعين له «قتلوا وأصابوا المئات وألحقوا دمارا كبيرا بالمكان قبل أن ينسحبوا إلى قواعدهم بسلام».

إدانات عالمية

وأدانت مزيد من الدول الهجوم على المركز التجاري في روسيا ففي بكين، قال متحدث باسم وزارة الخارجية عبر منصة إكس إن الرئيس شي جين بينغ بعث برقية تعزية إلى الرئيس الروسي.

كما ندد الرئيس السوري بالهجوم، وقال في برقية تعزية لنظيره الروسي «نحن إذ ندين هذا الفعل الوحشي وكل ما يرتكبه الإرهابيون من سفك للدماء في أي بقعة في العالم».

كما قدم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تعازيه للرئيس الروسي وأدان الهجوم بشدة، بحسب وسائل إعلام إيرانية.

وأعرب رئيسي عن «دعمه لجهود السلطات الروسية في الحفاظ على الأمن الوطني للبلاد»، كما دعا المجتمع الدولي إلى «اتخاذ إجراءات جدية لمعاقبة مخططي ومنفذي هذا الهجوم».

وأدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون«بأشد العبارات» بالهجوم، معربا عن تعازيه وتعاطفه مع أسر الضحايا، وقال عبر منصة إكس «لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذا العنف المروع».

وعبرت وزارة الخارجية الدنمركية أيضا عن إدانتها للهجوم، وتعازيها لأسر الضحايا.

إدانات خليجية واسعة لهجوم موسكو

دانت عدة دول خليجية الهجوم الدامي الذي وقع في قاعة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة الروسية موسكو الجمعة، وأسفر عن وفاة 60 شخصًا، في واحدة من أسوأ الهجمات من نوعها في روسيا في السنوات القليلة الماضية.

قادم من تركيا.. اعترافات مثيرة لمنفذ هجوم موسكو (فيديو)

مواجهة عربية - إسرائيلية مرتقبة في أولمبياد باريس.. ما الذي سيحدث؟

أهم الأخبار