هل تكتب الميليشيات الحوثية نهايتها بعد اعتدائها على الامارات؟

هل تكتب الميليشيات الحوثية نهايتها بعد اعتدائها على الامارات؟
أحمد عبد الله

فشلت كافة محاولات ميليشيا الحوثي في تحقيق اي انتصارات على دول الخليج العربي، وزعزعة استقرارها بل انقلب الامر على الميليشيات المدعومة من ايران وبدا تفقد سيطرتها وقوتها.

في لغة الحقائق على الأرض، منع الإماراتيون والقوى اليمنية الحليفة لهم ميليشيا الحوثي الإرهابية من الاستيلاء على الجنوب اليمني، بما في ذلك ميناء عدن الحيوي، كما منعوا الحوثيين من الاستيلاء على محافظة شبوة أو محاولات ضم مأرب.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، يجبر التهديد الحوثي المتزايد إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على إعادة حساب استراتيجيتها بشأن طلب دولة الإمارات العربية المتحدة من واشنطن إعادة الحوثيين إلى القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية.

تمتلك الإمارات نظام الدفاع الجوي (THAAD) المخصص للدفاع الجوي من ارتفاعات عالية، وكذلك نظام "باتريوت" الأمريكي، ونظام Pantsir-S1s الروسي وجميعها أنظمة دفاع متقدمة

ويرى أكاديميون أنّه قد تم "رفع تكلفة محاولة الاعتداء على أمن الإمارات بحيث تكون باهظة سياسياً واقتصادياً وأمنياً على المعتدي، فلم تفشل فقط هجمات الحوثيين الإرهابية وحلفائهم في تحقيق أهدافها التخريبية ضد الإمارات، بل وارتدت عليها وبالاً على الصعيد الداخلي في المزيد من الضربات القاصمة على قياداتهم ومواقعهم العسكرية الحساسة، بل وأكسبت الاعتداءات الإمارات تعاطفاً وتأييداً دولياً واسعاً لا بد وأن يفضي في النهاية إلى إدراج جماعة الحوثي على قائمة الإرهاب، كما وفّر للإمارات فرصاً كبرى للحصول على مزيد من النظم العسكرية المتطورة من مختلف المصادر".

وفي الشهر الماضي، كان ثمة إجماع عربي ومن دون تحفظ من أي دولة على مشروع القرار الإماراتي في الجامعة العربية، والذي يطالب بتصنيف الحوثي تنظيماً إرهابياً. وعلى ذلك علّق الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، بقوله حينها: "هذا هو الموقف العربي الأصيل الذي يقف ضد العدوان على الإمارات، ويعرّي أصوات النشاز المدفوعة بأجندات خارجية. القرار يمثل إنجازاً إيجابياً للدبلوماسية الإماراتية"، وفق قوله.

تطوير الدفاعات وتحديثها

وكانت دولة الإمارات قد أعلنت في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها من طرف ميليشيا الحوثي مؤخراً عن رغبتها في تحديث دفاعاتها، برغم أنّ لديها بالفعل "واحدة من أكثر شبكات الدفاع الجوي تطوراً"، وفق "فوربس".

وتمتلك الإمارات نظام الدفاع

الجوي (THAAD) المخصص للدفاع الجوي من ارتفاعات عالية، وكذلك نظام "باتريوت" الأمريكي، ونظام Pantsir-S1s الروسي وجميعها أنظمة دفاع متقدمة، كما أفادت قناة "الحرة".

وفي اليوم السابق لهجوم 17 يناير 2022 على أبوظبي، وقعت الإمارات وكوريا الجنوبية عقداً بقيمة 3.5 مليار دولار لتشغيل أنظمة الدفاع الجوي 2 KM-SAM متوسطة المدى، فيما مثل أكبر "صفقة أسلحة في تاريخ كوريا الجنوبية، حيث باتت الإمارات أول دولة أجنبية تشتريها".

وفي هجوم 17 يناير 2022، نجح نظام "ثاد " في اعتراض صاروخ باليستي متوسط المدى استهدف منشأة نفطية بالقرب من قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي. وفي الهجوم الثاني والثالث، ساعد الجيش الأمريكي الإمارات، بواسطة صواريخ باتريوت، في إسقاط صواريخ الحوثيين.

أهم الأخبار