«حذر المستثمرين» يقود النفط للارتفاع.. خام برنت بـ 76.3 دولار

«حذر المستثمرين» يقود النفط للارتفاع.. خام برنت بـ 76.3 دولار
منصة نفطية. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع توخي المستثمرين الحذر قبيل قرارات رئيسية بشأن أسعار الفائدة وإصدارات بيانات التضخم، لكن المخاوف بشأن فائض العرض وتباطؤ نمو الطلب حالت دون تحقيق المكاسب.

وبحلول الساعة 0342 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 26 سنتا، أو 0.3%، إلى 76.29 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يناير أيضا 26 سنتا، أو 0.4%، إلى 71.58 دولار للبرميل، وفق وكالة رويترز.

مؤشر أسعار المستهلك الأميركي

وقال يب جون رونغ، محلل السوق في آي جي، في مذكرة: «سينصب كل الاهتمام على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي اليوم لتحديد مؤشر صانعي السياسة الأميركيين في اجتماعهم القادم».

من المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي اليوم الثلاثاء، في حين سينتهي اجتماع السياسة النقدية للجنة الأسواق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) الذي يستمر يومين غدا الأربعاء.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، لكن محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر نوفمبر أظهر أن صناع السياسات ما زالوا يشعرون بالقلق من أن التضخم قد يكون عنيدًا، مما يترك الباب مفتوحًا لمزيد من التشديد إذا لزم الأمر.

وقال يب: «سيكون هناك المزيد من التقدم في التضخم تحت المراقبة للتحقق من فعالية السياسات التقييدية الحالية المعمول بها وإعطاء مجال أكبر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للنظر في خفض أسعار الفائدة في عام 2024 إذا ساءت الظروف الاقتصادية».

صاروخ كروز يمني

قال مسؤولان دفاعيان أمبركيان لرويترز يوم الاثنين إن صاروخ كروز أطلق من اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون أصاب ناقلة كيماويات تجارية مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط مما أدى إلى نشوب حريق وأضرار لكن لم تقع إصابات.

وهذه الضربة هي واحدة من أحدث الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد السفن في البحر الأحمر، مما أدى إلى تصعيد التوتر الجيوسياسي في المنطقة وزيادة المخاطر على سلامة الناقلات في الممرات الملاحية الحيوية.

في غضون ذلك، لا يزال مستثمرو النفط متشككين في أن إجمالي العرض سينخفض بعد تعهد مجموعة أوبك+ بخفض 2.2 مليون برميل يوميا للربع الأول من عام 2024، إذ من المتوقع أن يؤدي نمو الإنتاج في الدول غير الأعضاء في أوبك إلى فائض في العرض العام المقبل..

وقال محللون وتجار إن الخفض الطوعي قد لا يكون طويلاً بما فيه الكفاية، حيث تظهر الأسعار المادية والعقود الآجلة للنفط الخام علامات متزايدة على الفائض قبل تنفيذها.

وقال محللو ايه إن زد للأبحاث في مذكرة: «النمو في عمليات النفط الصخري في الولايات المتحدة لا يزال مفاجئًا على الجانب الصعودي، في حين كانت المكاسب التي حققها المنتجون الآخرون من خارج أوبك كبيرة بشكل غير متوقع».

طلبًا أقل على النفط الخام

يقع كل من خام غرب تكساس الوسيط وبرنت في هيكل سوق تنازلي، عندما تكون العقود الفورية أقل من العقود الآجلة، للأشهر القليلة الأولى من عام 2024. ويشير ذلك إلى أن المستثمرين يشعرون بأن هناك طلبًا أقل على النفط الخام أو عرضًا كافيًا لتلك الأشهر.

وقال محللو ايه إن زد: «يجب أن تحصل السوق على فهم جديد للأساسيات عندما تصدر أوبك ووكالة الطاقة الدولية تقاريرهما الشهرية عن سوق النفط هذا الأسبوع. وتراقب سوق النفط أيضًا المفاوضات في كوب 28».

وكان تحالف يضم أكثر من 100 دولة يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعد للمرة الأولى بنهاية نهائية لعصر النفط، لكنه يواجه معارضة من أعضاء أوبك.

أهم الأخبار