شراكة نادرة بين «ناسا» والإمارات في مجال الفضاء

شراكة نادرة بين «ناسا» والإمارات في مجال الفضاء
مشروع وحدة معادلة الضغط (بوابة الإمارات). (ناسا)
القاهرة: «خليجيون»

أعلنت وكالة ناسا ومركز محمد بن راشد للفضاء في الإمارات العربية المتحدة يوم الأحد عن خطط لإطلاق أول محطة فضائية بشرية تدور حول القمر، ومن المقرر ان تدعم المحطة الفضائية القمرية مهام «ناسا» لاستكشاف القمر على المدى الطويل، وفق بيان لـ«ناسا».

واعتبرت الإمارات أن مشروع محطة الفضاء القمرية «أحد أبرز المشاريع العالمية في القرن الـ 21 في مجال علوم واستكشاف الفضاء»، مشيرة إلى أنها «ستتولى مسؤولية تطوير مشروع وحدة معادلة الضغط (بوابة الإمارات)، وفق وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

ةوقالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس «بصفتي رئيسًا للمجلس الوطني للفضاء، جعلت من أولوياتي تعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء»، مضيفة إن «إعلان اليوم والشراكة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة يعززان هذا العمل المهم»، وأضافت «ستعمل الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة على تعزيز رؤية جماعية للفضاء من خلال أرتميس، والتأكد من أنه يقدم فرصًا استثنائية للجميع هنا على الأرض».

ما هو «أرتميس»؟

وأرتميس برنامج رحلات فضائية تابع لوكالة ناسا، يهدف إلى الهبوط على منطقة القطب الجنوبي للقمر، ويعد الخطوة الأولى نحو الهدف طويل الأمد المتمثل في إقامة وجود بشري مستدام على سطح القمر، ووضع الأساس للشراكات مع القطاع الخاص من حول العالم لبناء تواجد اقتصاد على القمر، ومن ثم تيسير إرسال البشر إلى المريخ.

وبموجب ترتيب تنفيذي جديد لتوسيع التعاون في رحلات الفضاء البشرية مع وكالة ناسا من خلال البوابة، سيوفر مركز محمد بن راشد للفضاء طاقم البوابة ووحدة غرفة معادلة الضغط العلمية، بالإضافة إلى رائد فضاء إماراتي للسفر إلى محطة الفضاء القمرية في مهمة أرتميس المستقبلية.

وقال مدير وكالة «ناسا» بيل نيلسون: «تحتفل الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة بلحظة تاريخية في تعاون بلدينا في مجال الفضاء، ومستقبل استكشاف الإنسان للفضاء».

وأضاف «نحن في عصر جديد من الاستكشاف من خلال أرتميس - مدعومًا بالاستكشاف السلمي والدولي للفضاء»، متابعا إن «توفير دولة الإمارات العربية المتحدة لغرفة معادلة الضغط للبوابة سيسمح لرواد الفضاء بإجراء علوم رائدة في الفضاء السحيق والاستعداد لإرسال البشرية إلى المريخ في يوم من الأيام».

ومن المقرر أن يوفر مركز محمد بن راشد للفضاء الإمكانيات لتشغيل غرفة معادلة الضغط، والدعم الهندسي لمحطة الفضاء القمرية. وحسب «ناسا» «ستسمح غرفة معادلة الضغط بنقل الطاقم والأبحاث العلمية من وإلى البيئة الصالحة للسكن لوحدات الطاقم المضغوطة إلى فراغ الفضاء، وستدعم عمليات النقل هذه العلوم الأوسع في الفضاء، بالإضافة إلى صيانة البوابة».

ستدعم البوابة الاستكشاف والأبحاث المستدامة في الفضاء السحيق، وتوفر موطنًا لرواد الفضاء للعيش والعمل، بما في ذلك نقطة انطلاق لمهمات سطح القمر، وفرصة لإجراء عمليات سير في الفضاء أثناء الدوران حول القمر.

في عام 2020، كانت الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة من بين الموقعين الأصليين على اتفاقيات «أرتميس»، وهي مجموعة من المبادئ لتوجيه التعاون في استكشاف الفضاء بين الدول المشاركة في برنامج «ناسا» لاستكشاف القمر في القرن الحادي والعشرين.

ومن خلال أرتميس، ستقوم ناسا بإنزال أول امرأة وأول شخص ملون على سطح القمر، مما يمهد الطريق لوجود طويل الأمد على سطح القمر ويكون بمثابة نقطة انطلاق لإرسال رواد الفضاء الأوائل إلى المريخ.

اقرأ المزيد:

وكالة ناسا تعلن اكتشاف الماء والكربون على الكويكب «بينو»

وكالة ناسا تؤجل إطلاق مهمة الكويكب Psyche إلى هذا الموعد

وكالة ناسا تكشف إمكانية وجود محيطات دافئة لدعم الحياة على أقمار أورانوس

أهم الأخبار