بعد أكبر هجوم في البحر الأحمر..

البحرين و11 دولة غربية تهدد «الحوثيين»

البحرين و11 دولة غربية تهدد «الحوثيين»
بحارة أمريكيين على متن مدمرة صواريخ بالبحر الأحمر
القاهرة: «خليجيون»

أدانت البحرين و11 دولة غربية، اليوم الأربعاء، التصعيد الحوثي غير المسبوق في البحر الأحمر، بعد ليلة عاصفة من الهجمات التي شنتها الجماعة على السفن العابرة من البحر الأحمر، ردًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

ونفّذ الحوثيون أكبر هجوم على السفن العابرة من البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث أسقطت القوات الأميركية والبريطانية أكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخًا فوق البحر الأحمر.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن المدمرة البريطانية «إتش إم إس دايموند» تدخلت بإطلاق «مدافعها وصواريخ سي فايبر» بعدما اتجهت المسيرات «نحوها ونحو سفن تجارية في المنطقة».

12 دولة بقيادة الولايات المتحدة توجّه تحذيرًا للحوثيين من أنهم سيواجهون عواقب إذا لم يوقفوا استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر

في الأثناء وجهت 12 دولة بقيادة الولايات المتحدة تحذيرًا للحوثيين من أنهم سيواجهون عواقب إذا لم يوقفوا استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن حكومات الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.

وأشار البيان التصعيد الكبير خلال الأسبوع الماضي الذي استهدف السفن التجارية بالصواريخ والقوارب الصغيرة ومحاولات الاختطاف.

وأضاف البيان المشترك أن هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر «غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير، ولا يوجد أي مبرر قانوني لاستهداف السفن المدنية والسفن البحرية عمدا».

استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لأول مرة

وقالت الدور الموقعة على البيان إن «الهجمات على السفن بما في ذلك التجارية باستخدام الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة والصواريخ، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن ضد هذه السفن لأول مرة، تشكل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة التي تعد بمثابة حجر الأساس للتجارة العالمية في واحد من الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم».

وأضاف البيان أن تلك الهجمات «تمثل مشكلة دولية كبيرة تتطلب عملا جماعيا»، مشيرا إلى أن ما يقرب من 15% من حجم التجارة العالمية المنقولة بحرًا يمر عبر البحر الأحمر، بما في ذلك 8% من تجارة الحبوب العالمية، و12% من تجارة النفط المنقولة بحرًا، و8% من تجارة الغاز الطبيعي المسال في العالم.

وتواصل شركات الشحن الدولية إعادة توجيه سفنها حول رأس الرجاء الصالح، مما يضيف تكلفة كبيرة وأسابيع من التأخير في تسليم البضائع، ويؤدي في نهاية المطاف إلى تعريض حركة الغذاء والوقود والمساعدات الحيوية في جميع أنحاء العالم للخطر.

ودعا البيان الكف الفوري عن هذه الهجمات، والإفراج عن السفن المحتجزة بأطقمها بشكل غير قانوني. وحملت الدول الحوثيون «مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة».

ويؤكد الحوثيون أنهم يستهدفون حصرا السفن المرتبطة بإسرائيل، وذلك في إطار مساندة الفلسطينيين في غزة على خلفية العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر.

لكن مواجهة الليلة الماضية هي الأحدث منذ أن شكلت الولايات المتحدة قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات الشهر الماضي لحماية طرق الشحن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.

وينضوي الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء واسعة في شمال اليمن أبرزها صنعاء، في «محور المقاومة" الذي تقوده طهران ويضم العديد من الأطراف والفصائل الإقليمية المناهضة لإسرائيل.

اقرأ أيضًا:

- ليلة استنفار حوثية.. ماذا يحدث في البحر الأحمر؟

مسؤول مصري سابق يحمل أميركا مسؤولية اضطراب الملاحة في البحر الأحمر

تحرك عسكري هندي تجاه سواحل الصومال.. البحر الأحمر يشتعل

أهم الأخبار