خروج آخر مستشفى نشطة في غزة عن الخدمة

خروج آخر مستشفى نشطة في غزة عن الخدمة
وداع الشهداء بمجمع ناصر الطبي في خان يونس. (أف ب)
القاهرة: «خليجيون»

خرج مجمع ناصر الطبي في غزة (آخر مستشفى نشطة بالقطاع الفلسطيني» عن الخدمة بعد حصاره على مدى أسبوع ثم اقتحامه.

ويقول مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بحسابه على منصة«X» اليوم الأحد، إن «هناك مرضى داخل مجمع ناصر الطبي يحتاجون للنقل العاجل إلى منشآت طبية أخرى»، مشيرًا إلى أنه «لم يُسمح لفريقنا بدخول المستشفى أمس وأول أمس لتقييم حالات المرضى والاحتياجات الطبية المُلحة».

وأضاف «هناك حوالي 200 مريض لا يزالون في مستشفى ناصر بغزة، منهم 20 على الأقل يحتاجون لنقلهم بشكل عاجل لمستشفيات أخرى».

وحذر مدير منظمة الصحة العالمية من أن أي تأخر في نقل هؤلاء المرضى سيكون ثمنه حياتهم، مطالبا بتسهيل دخول المجمع والوصول للمرضى.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن «المرضى والأطباء عاجزين في مجمع ناصر الطبي عاجزين أمام قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية للمستشفى فضلا عن المداهمات المستمرة بعدما لجأ المئات من المرضى والأطقم الطبية والعديد من الفلسطينيين النازحين الذين لجأوا إلى المجمع الطبي هربا من القتال»، وفقا لرويترز.

مواطنون يتكدسون داخل مجمع ناصر الطبي
مواطنون يتكدسون داخل مجمع ناصر الطبي

ويرفض الاحتلال الإسرائيلي كل المحاولات الأممية لدخول الوقود أو إخراج الجرحى من مجمع ناصر الطبي، خاصة وأن هناك نحو 95 من الطواقم الطبية و186 مريضا و165 نازحا ما زالوا محتجزين في المجمع، حسب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.

وأمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلب المرضى بمغادرة المستشفى. فيما أكد القدرة «هدم جيش الاحتلال أسوار المجمع كافة الشرقية والجنوبية والغربية، فضلا عن اقتحام الآليات مجمع ناصر الطبي ما أدى لاستشهاد أحد المصابين و14 آخرين من بينهم طبيب».

مزاعم الاحتلال

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عمليته بمستشفى ناصر «دقيقة ومحدودة»، مبررة هجماته على المجمع الطبي بأنها «استندت إلى معلومات تفيد بأن مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحتجزون رهائن بالمستشفى مع احتمال وجود جثث لرهائن هناك».

في حين أكد أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس في رسالة صوتية الجمعة أن «الخسائر بين الرهائن الإسرائيليين كبيرة، وأن من تبقى من الرهائن يعيشون في ظروف صعبة للغاية».

وأسر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 20 فلسطينيا زعم أنهم «شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر2023»، كما احتجز عشرات آخرين لاستجوابهم.

واندلع العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة في أكتوبر الماضي، وأسفر عن استشهاد 28775 شخصا، معظمهم من المدنيين، فضلا عن إجبار جميع سكان القطاع تقريبا، الذين يتجاوز عددهم المليونين، على ترك منازلهم.

الهلال الأحمر: الأوضاع خطيرة

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني «خطورة الأوضاع في مستشفى ناصر الطبي» موضحًا أن «جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر المرضى والطواقم الطبية على إخلاء مستشفى ناصر».

وأضافت مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ اليوم الأحد أن «الأوضاع في مستشفى ناصر خطيرة للغاية، حيث إن المستشفى أصبح بلا ماء ولا طعام ولا أكسجين»، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وأوضحت أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى من جميع الجهات، وهناك شح كبير في دخول المساعدات إلى قطاع غزة بسبب عرقلة قوات الاحتلال وتشديد الإجراءات.

صدام روسي أميركي جديد مرتقب في مجلس الأمن

وعلى صعيد متصل هناك توقعات بتصادم جديد بفيتو أميركي، أفادت مصادر دبلوماسية أنّ مجلس الأمن الدولي سيصوّت الأسبوع المقبل، بناء على طلب الجزائر، على مشروع قرار يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية» في قطاع غزة.

وهدّدت الولايات المتّحدة بوأد المشروع وفق بيات مندوبتها في مجلس توماس-غرينفيلد بالقول«إذا وصلنا إلى تصويت على المسوّدة الحالية، فلن يتمّ اعتمادها»، وفق وكالة فرانس برس.

وتحمي واشنطن تقليديا حليفتها إسرائيل من أي تحرك في الأمم المتحدة، واستخدمت حق النقض مرتين بالفعل ضد قرار المجلس في منتصف أكتوبر ومطلع ديسمبر. لكنها امتنعت أيضا عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة ودعت إلى فترات هدنة إنسانية عاجلة وممتدة في القتال.

إسرائيل تخنق مجمع ناصر.. وعباس يروج لإدارة غزة

ثالث فيتو أميركي يتربص بمأساة غزة في مجلس الأمن

أهم الأخبار