مصر تتوقع ارتفاع أسعار السلع المستوردة بسبب هجمات الحوثي

مصر تتوقع ارتفاع أسعار السلع المستوردة بسبب هجمات الحوثي
هجمات الحوثي قد ترفع أسعار السلع في مصر.(أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

توقع مسؤول بغرفة القاهرة التجارية تأثر أسعار السلع المستوردة في مصر بشكل عام حال استمرار الهجمات التي تشنها قوات الحوثي في اليمن والتي تستهدف السفن في البحر الأحمر.

وتشن قوات الحوثي، التي تسيطر على معظم أراضي اليمن، هجمات منذ أسابيع على سفن تعبر مضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر في تحرك يقولون إنه يأتي ردا على حرب إسرائيل في غزة.

ويقول سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية عمرو السمدوني في بيان صحفي صادر عن الغرفة إن «هجمات الحوثيين ليس لها تأثير كبير حتى الآن على تكاليف الشحن والنولون (قيمة أجور وعمولة شركات الشحن) بالعمليات الاستيرادية المتعلقة بمصر».

ويوضح السمدوني أن «شركات التأمين رفعت تكلفة التأمين على الحاويات والشحن، وفي الوقت نفسه، لجأت بعض الشركات العالمية إلى طرق بحرية أخرى بعيدا عن البحر الأحمر، مثل رأس الرجاء الصالح».

وإذ يشير المسؤول بغرفة القاهرة التجارية إلى أن تكلفة الشحن تشكل من 50 إلى 60% من قيمة السلع، فإنه يرجح ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة في حال استمرار هذه التوترات. ويبين السمدوني أن الإبحار حول أفريقيا يزيد مسافة رحلة السفن بنحو 3200 ميل مقارنة بعبور قناة السويس، ويضيف نحو مليون دولار إلى تكلفة الوقود.

هجمات الحوثي تربك التجارة العالمية

وتسببت هجمات قوات الحوثي في إرباك حركة التجارة العالمية واستدعت تشكيل قوة عمل بحرية. كما تسببت أعمال العنف في تقييد مرور السفن عبر قناة السويس التي يمر منها نحو 12 بالمئة من حركة التجارة العالمية.

وتتمثل أهمية قناة السويس الكبرى في نقل البضائع بين آسيا وأوروبا، لكن خبراء شحن عالميين حذروا من أن الارتباك قد يعم صداه في أنحاء العالم ما لم تتوفر السفن والحاويات والمعدات الأخرى اللازمة لتغيير مسار البضائع في المسارات والموانئ البديلة.

ويسارع التجار في الوقت نفسه إلى إيجاد مسارات شحن بديلة لتوصيل البضائع إلى متاجر البيع بالتجزئة، ويزيد استخدام طريق رأس الرجاء الصالح مدة الرحلة ما بين 10 أيام إلى 14 يوما إضافية تقريبا.

ونقلت وكالة رويترز عن ماثيور بورجيس نائب رئيس خدمات المحيطات العالمية لدى (سي.إتش روبنسون وورلدوايد) القول «يظل الموقف غير مستقر، ربما تتغير الأمور بسرعة، وذلك هو سبب ضرورة وجود خطط طارئة تشمل الخطة (أ) و(ب) و(ج) لإبقاء سلاسل الإمداد في حالة حركة».

وأوضحت شركة «هاباج لويد» أنها ستغير مسار 25 سفينة بحلول نهاية العام لتجنب الإبحار في البحر الأحمر مع ارتفاع أسعار الشحن البحري وصعود أسهم شركات الشحن بسبب حالة الارتباك. ويعني تجنب البحر الأحمر وقناة السويس استخدام السفن مسارا أطول كثيرا بالدوران حول قارة أفريقيا.

اقرأ أيضا:

«كابيتال إيكونوميكس» تستبعد ارتفاع أسعار السلع بسبب هجمات الحوثي

أول رد من «الحوثي» على تحالف بحري بقيادة أميركا

أهم الأخبار